اضطرت الجدة ماريا الإيطالية التى تبلغ من العمر 98 عاما، إلى البقاء فى منزلها فى روما، بعد أن أجبرها الأطباء على ذلك لإصابتها بفيروس كورونا، ولتمضية الوقت خلال الحجر، قامت بترتيب المنزل من الأغراض القديمة، لتكتشف بداخل صندوق آلة خياطة قديم مهجور، سندات ادخار بنكية لزوجها المتوفى اشتراها قبل 35 عاما، وتبلغ قيمتها اليوم 475 ألف يورو، حسبما قالت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية.
وقال أخصائى المناعة بمستشفى أومبيرتو الأول في روما، فرانشيسكو لي فوكي، إنه "يجب أن تكون هناك رسالة واضحة مفادها على المسنين عدم مغادرة المنزل، نظراً لأن تطعيم كورونا قد تم تأجيله لبضعة أسابيع بالنسبة لهم".
وأوضح عالم المناعة الإيطالى لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، إن "الفيروس ينتشر، لا يزال على المسنين التحلي بالصبر، أعتقد أنه سيتعين علينا جميعًا ارتداء الكمامات حتى الخريف المقبل على الأقل".
وذكر لي فوكي أن "كل شيء سيعتمد على النسبة المئوية للإيطاليين الذين يتم تلقيحهم،، بالإضافة إلى اللقاحات، التي نأمل أن تكون متاحة بشكل أكبر باستمرار، فإن هناك أمل كبير بالأجسام المضادة أحادية النسيلة، وبالأدوية القادرة على وقف نمو المرض لمدة شهرين على الأقل إذا تم إعطاؤها مبكرًا في الأيام الأولى من الإصابة للأشخاص الذين يخاطرون بأعراض شديدة لكوفيد 19، بدءًا من كبار السن المصابين بأمراض أخرى".
وأشار عالم المناعة الى أن "هذه الأجسام المضادة الاصطناعية قد ثبت أنها تقلل بشكل كبير من حالات الدخول إلى المستشفى والوفيات".
وأوضح أن "تلك التي تنتجها شركة (Eli Lilly) الأمريكية، جزئيًا في مصنع بمدينة لاتينا (مقاطعة لاتسيو ـ وسط)، ينبغي أن تحظى بموافقة الوكالة الأوروبية للأدوية (Ema)، كما أن إيطاليا أيضًا تعمل على إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة قوية جدًا، طورتها مجموعة (رينو رابوولي).
ووفقا لـ لي فوكي، فإنه "يجب أن تؤخذ التأخيرات في تسليم اللقاحات في الاعتبار، فقد تم تطوير هذه اللقاحات بسرعة قياسية ومن الطبيعي أن توجد الآن صعوبات تنظيمية من جانب شركات الأدوية، فهي ليست حبوبًا يمكن صنعها في أي مكان. هناك حاجة لمصانع متخصصة ومجهزة بمفاعلات حيوية. لا مجال للارتجال، حيث يقترح أحدهم حوير الشركات، لكن هذا الأمر يستغرق شهورًا، بينما الجرعات مطلوبة الآن".