قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد سينشر اليوم العقد الموقع مع شركة أسترازينيكا، وأكدت الصحة الألمانية، أنها سنوافق على إجازة استخدام عقار أسترازينيكا مع ضوابط، حسبما ذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها.
وكانت رصدت صحيفة التليجراف البريطانية أزمة اللقاح فى أوروبا وتهديد الاتحاد الأوروبى بمنع صادرات لقاح كورونا، وقالت الصحيفة إن دول الاتحاد الأوروبى انتظرت طويلا لقاح أسترازينكا والآن وأخيرا تم انتزاعه من قبضتها.
ففى أغسطس الماضى، أعلنت المفوضية الأوروبية تأمين 300 مليون جرعة من لقاح استرازينكا مع خيار الحصول على 100 مليون أخرى. وبهذه الجرعات التي تكفى لتطعيم 200 مليون شخص، فإن هذه الإمدادات يمكن أن تكفى لتطيعم ما يقرب من نصف مواطنى الاتحاد الأوروبى. وقد جلب هدف المفوضية الأوروبية الطموح للغاية المتمثل فى تطعيم 70% من جميع مواطنى الاتحاد الأوروبى بحلول الصيف وأيضا إحياء السياحة إلى عالم الممكن.
ومن المتوقع أن تمنح وكالة الأدوية الأوروبية تصريحا للسوق نهاية الأسبوع، مما يعنى أنه يمكن شحن الجرعات على الدول الأعضاء. لكن استرازينيكا كتبت للسلطات التنفيذية للاتحاد الأوروبى تقول إنها تعانى من مشكلات فى التوريد وربما لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
وكان هذا ضربة للمفوضية التى قادت المفاوضات فى عمليات شراء اللقاح المشتركة للاتحاد الأوروبى، لكن كانت ضربة م أكثر للدول الأعضاء فى الكتلة، حيث تواجه حكوماتها حاليا مهمة لا تحسد عليها بتفسير عدم وجود اللقاحات التى وعدوا بها لناخبيهم.
وتراهن العديد من الدول الأوروبية على لقاح استرازينكا، متخلية عن منافسيه الأغلى ثمنا والأصعب فى التخزين. وهو ما يجعله اقتراحا جذابا للدول الأكثر فقرا وأسهل فى توصيله للمناطق البعيدة مقارنة بتلك التى تتطلب تقنيات تخزين معقدة. وكانوا فى انتظار لقاح استرازينكا على الرغم من الضغوط المتزايدة من ناخبيهم.