قال الرئيس الأفغانى أشرف غنى، اليوم الجمعة، إن أعضاء حلف شمال الأطلسى "مهتمون للغاية" بالإبقاء على قوات الحلف فى أفغانستان، لكن لا يمكنهم البقاء من دون أشكال مهمة من الدعم تقدمها الولايات المتحدة.
يأتى تصريح الرئيس الأفغانى فى حين تعكف الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكى جو بايدن على مراجعة عملية السلام التى تدعمها الولايات المتحدة والاتفاق الذى أبرم مع حركة طالبان فى فبراير شباط من العام الماضى ويتضمن موعدا نهائيا للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية فى مايو أيار.
وقال غني، أثناء حديثه إلى برنامج عبر الإنترنت يرعاه معهد آسبن، إنه تحدث إلى قادة كل من كندا والنرويج وألمانيا إلى جانب ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وأضاف أن الحلف كان "مهتما للغاية بمواصلة" مهمته فى أفغانستان.
واستدرك الرئيس الأفغانى قائلا "إلا أن ... الحلف، بدون أدوات الدعم الأمريكية، لن يكون قادرا على مواصلة مهمته"، مشيرا إلى مصطلح عسكرى يشمل الدعم الجوى والاستخباراتى وغير ذلك من أشكال الدعم التى تقدمها الولايات المتحدة.
وقال غنى أيضا إن الولايات المتحدة، التى لها الآن 2500 جندى فقط فى أفغانستان، وحلف شمال الأطلسى "يجب أن يتخذوا موقفا صلبا للغاية فيما يتعلق بالنهج القائم على توافر الشروط" لسحب قواتهم.
وينص اتفاق عام 2020 بين واشنطن وطالبان على أن يكون انسحاب القوات الأمريكية من أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة مستندا إلى الظروف الموجودة على أرض الواقع ووفاء الحركة المتشددة بالتزاماتها، بما فى ذلك إنهاء تعاونها مع تنظيم القاعدة. وتنفى طالبان وجود مسلحين تابعين للقاعدة فى أفغانستان.
ويقول مسؤولون كبار فى إدارة بايدن إنهم يراجعون الاتفاق بين واشنطن وطالبان للإلمام بشكل كامل بالتزامات كل من إدارة ترامب والمتمردين.