قال دبلوماسيون ونواب إن الحكومات الغربية ستطالب بإخلاء سبيل أونج سان سو تشي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد يوم الاثنين من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي.
ولسنوات طويلة ظلت سو تشي تحظى بمكانة خاصة كناشطة من أجل الديمقراطية ونالت جائزة نوبل للسلام وهي قيد الإقامة الجبرية في 1991 ثم استُقبلت بحفاوة في البيت الأبيض وأصبحت موضوعا لفيلم عام 2011.
وندد زعماء غربيون باستيلاء الجيش على السلطة يوم الاثنين ودعوا إلى الإفراج عن القيادات المعتقلة.
وطالب وزير خارجية هولندا ستيف بلوك على تويتر "بالإفراج الفوري عن جميع الساسة المنتخبين ديمقراطيا وممثلي المجتمع المدني".
وقالت هايدي هاوتالا نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والوزيرة السابقة في الحكومة الفنلندية والتي التقت سو تشي في 2013 في ميانمار إن فوز حزبها الساحق في انتخابات الثامن من فبراير من شأنه أن يجعلها شخصية محورية في أي عودة إلى الديمقراطية.
وتعتبر الانتخابات استفتاء على الحكم الديمقراطي الوليد الذي خطت سو تشي خطواته الأولى.
وقال دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي في جاكرتا لرويترز إن صورتها ربما تستفيد من الانقلاب "بما يستعيد لها مكانتها كشهيدة" غير أن الغرب يدرك الآن أنها ليس لها أي نفوذ على العسكريين رغم شعبيتها في بلادها.
وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا فقط هما اللتان تفرضان عقوبات مباشرة على قائد الجيش في ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج ومن ثم فإن الاتحاد الأوروبي قد يبدي دعمه لسو تشي بفرض عقوبات هذا الشهر رغم أن الخيار الأول ربما يكون لخفض مساعدات التنمية.