عيّن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليهودي الأمريكي من أصول مصرية روبرت مالي مندوباً له للشؤون الإيرانية، وهو سياسي مخضرم كان عضوا رئيسيا في فريق أوباما في التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية الذي أُبرم عام 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 رغم المعارضة القوية من جانب حلفاء واشنطن.
روبرت مالي، من مواليد العام 1963 في أمريكا عمل بالمحاماة وفض النزاعات وشغل منصب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، كما عمل مساعداً خاصاً للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، وعمل مساعداً لمستشار الأمن القومي الأسبق ساندي برجر ومدير إدارة الديمقراطية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في مجلس الأمن القومي وكان عضواً في فريق السلام الأمريكي
روبرت مالي هو نجل صحفي يساري من أصول مصرية سورية الأصل سيمون مالي أحد المدافعين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الاستعمار.
ولد الأب سيمون مالي في القاهرة في مايو من العام 1923 لعائلة يهودية سورية نزحت لمصر وعمل بصحيفة الجمهورية، وكان يساريا ودعم الثورة المصرية ورشحته الصحيفة لتولي مكتبها في نيويورك وتغطية عمل الأمم المتحدة.
في نيويورك التقى سيمون مالي زوجته باربرا وهي أمريكية كانت تعمل في بعثة الأمم المتحدة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ومن خلالها وبمساعدتها تبنى قضية جبهة التحرير الجزائرية.
وانتقل مالي لفرنسا في العام 1969، وأسس مجلة "أفريكاسيا"، التي كانت تهتم بقضايا مناطق العالم الثالث وحركات التحرر ضد الاستعمار، وأجرى مقابلات مطولة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والزعيم الكوبي فيديل كاسترو.
واصل مالي حملاته في مجلته ضد فظائع الاستعمار في القارة الإفريقية، وإزاء ذلك قامت الحكومة الفرنسية في العام 1981 بترحيله إلى الولايات المتحدة دون أن تسمح له بأخذ جواز سفره الأمريكي، لكن الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران وعقب وصوله إلى السلطة، حرص على دعوة سيمون مالي للعودة إلى فرنسا، واستقبله في باريس، وظل بها حتى توفي في العام 2006.