أفادت مجلة "فورميكي" الإيطالية، بأن مجلس ليجوريا الإيطالي أعطى الضوء الأخضر بأغلبية 18 صوتًا وامتناع 11 لأجندة تاريخية، من أجل الاعتراف بحزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، حيث قدم المقترح المستشار أنجيلو فاكاريتزا وحركة "كامبيامو توتي بريزيدنتي".
وتلزم الوثيقة جيوفاني توتي رئيس منطقة ليجوريا في شمال غرب البلاد باتخاذ إجراءات في المحافل المناسبة، سواء في البرلمان أو الحكومة، من أجل ضمان إعلان إيطاليا حزب الله رسميًا منظمة إرهابية، كما في أوروبا مثل ألمانيا وهولندا وبريطانيا والنمسا.
وذكرت المجلة أن توتي قد يقدم المقترح في مؤتمر الدولة والأقاليم القادم بحثاً عت دعم المناطق الأخرى بقيادة يمين الوسط.
وأثنت السفارة الإسرائيلية في روما والسفير درور إيدار على الخطوة، حيث شكر توتي وفاكاريتزا.
وجاء فى الأجندة أن الهدف هو تجاوز التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب، ومن ثم قطع طرق التمويل هذه، وهي الأنشطة الإجرامية مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة وغسيل الأموال والقرصنة التي تدعم المنظمة.
وقالت "فورميكي" إن هذا تمييز مصطنع استغتله دول غربية للحفاظ على بعض الغموض، فيما أنكر التنظيم نفسه ذلك فعلاً و قولاً، ففي عام 2012 أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أنه "ليس لدينا جناح عسكري و آخر سياسي".
وتعد المساحة الأوروبية أرض يتحرك فيها عناصر الحزب بكثافة، وذكرت المجلة أنه حُكم على ناشط آخر في حزب الله يدعى حسين بسام عبد الله (مزدوج الجنسية: لبناني وكندي) في قبرص في 2015 بشأن العثور على 8.2 طن من نترات الأمونيوم وهي الأسمدة المتفجرة التي تسببت الصيف الماضي في تدمير ميناء بيروت.
وبخلاف الأنشطة الإرهابية، هناك المالية التي دفعت مؤخراً مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات موسعة على الأفراد والشركات والمصارف المرتبطة بحزب الله.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الله لديه وحده النخبة، وهو جهاز الأمن الخارجي المعروف باسم منظمة الجهاد الإسلامي، يرمي بشكل أساسي لتدمير إسرائيل، فيما تعمل في دول عده لتأسيس البنى التحتية للإرهاب.
وأضافت أن الحزب قد يعتمد على قسم العلاقات الخارجية من أجل الحفاظ على العلاقات مع المجتمعات الشيعية على مستوى العالم، فضلاً عن نشر أيديولوجية الحزب وجمع التمويل.
وكشفت المجلة، أن القضية كانت دائماً حاضرة في المحادثات بين روما والقدس وبين روما وواشنطن خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مرجحة أن تظل ولو بدرجة أقل في ظل إدارة جو بايدن.