قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا متناميا من الجمهوريين بدأوا يتخذون مواقف متعارضة فى الصراع المختمر بمجلس النواب حول شكل الحزب بعد رئاسة دونالد ترامب، مما يزيد الضغط على زعيم الأقلية بالمجلس كيفين مكارثى مع اتخاذه قرار بشأن ما إذا كن سيقوم بتهميش من يتبنون نظرية المؤامرة، ويؤمّن مكانا للمعادين لترامب فى قيادة الحزب.
وكان زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد قام بإجراء غير معتاد فى مجلس الشيوخ عندما انتقد الخطاب المتطرف من النائبة مارجورى تايلور جرين بينما أبدى تأييده للنائبة ليز تشينى ، ثالث أرفع جمهورية بمجس النواب، والتى صوتت الشهر الماضى لصالح عزل ترامب.
وانضم إلى ماكونيل عدد من المشرعين الجمهوريين وأيضا أقطاب المؤسسة المحافظة، الذين حذروا من أن تهميش المعارضين لترامب من الحزب فى الوقت الذى يتم فيه التسامح مع مزودى جنون الارتياب الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعى، من شأنه يؤدى إلى كارثة طويلة الأمد، ووصفه ماكونيل بأن سرطان بالنسبة للحزب الجمهورى وللبلاد.
بينما وصف السيناتور تود يونج، المقرب من ماكونيل والذى تولى رئاسة لجنة الجمهوريين بالكونجرس، جرين مؤخرا بأنها مجنونة وتمثل إحراجا للحزب.
من جانبها، تفاخرت النائبة تايلور جرين بجمعها أكثر من 85 ألف دولار فى أقل من 24 ساعة بعد تصريح ماكونيل عنها يوم الاثنين، وردت عليه عبر توتير قائلة إن السرطان الحقيقى للحزب الجمهورى هو الجمهوريين الضعاف الذين يعرفون فقط كيف يخسرون.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن النقاش حول مستقبل الحزب الجمهورى يأتى قبل يوم من موعد اجتماع الجمهوريين بحزب النواب لمناقشة ما إذا كانت تشينى، ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشينى التى أمضت حياتها فى السياسات الجمهورية، يمكن أن تستمر فى دورها رئيسة للمؤتمر الجمهورى.