قامت اليوروبول وهى وكالة تطبيق القانون الأوربية، بالتنسيق مع شرطة اسبانيا والخدمة السرية الأمريكية، بعملية عبر الحدود، كشفت عن جماعة إجرامية منظمة متورطة فى الاحتيال وغسيل الأموال.
واشترك فى العملية خدمات الشرطة من النمسا والدنمارك واليونان بالإضافة إلى وزارة العدل الأمريكية وشبكة إنفاذ الجرائم المالية الأمريكية، وتم تفتيش أكثر من 80 منزلا، واعتقال 105 متهمين، من جنسيات مختلفة من النمسا، واليونان، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، وصادرت 13 سيارة فاخرة.
وأدت إجراءات المتابعة إلى تجميد 87 حسابًا مصرفيًا بقيمة 1.3 مليون يورو، وضبط 12 مليون يورو .
وأثبتت التحقيقات أن المنظمة الإجرامية، المكونة أساسًا من مواطنين يونانيين، أنشأت شركات وهمية فى الولايات المتحدة وفتحت حسابات مصرفية لهذه الشركات، ولكسب ثقة المؤسسات المالية، أجرى أعضاء الشبكة الإجرامية تحويلات إلى حسابات مقرها الولايات المتحدة من مواقع مختلفة فى الاتحاد الأوروبى.
وبناءً على هذه الثقة، أصدرت البنوك التى تتخذ من أمريكا مقراً لها بطاقات الخصم والائتمان لهذه الحسابات، واستخدم تجار التجزئة فى عملية الاحتيال، ومعظمهم في إسبانيا، بطاقات الدفع لتمويل المبالغ الدائنة المتاحة على البطاقات.
ولغسل الأموال المسروقة، قاموا بتحويلها إلى حسابات بنكية مختلفة يملكها أعضاء الشبكة الإجرامية الموجودة فى العديد من دول الاتحاد الأوروبى، حيث أصبح أكثر من 50 مؤسسة مالية أمريكية ضحية لهذه الأنشطة الاحتيالية التى خسرت أكثر من 12 مليون يورو.
وسهلت اليوروبول تبادل المعلومات، والتنسيق التشغيلى، وقدمت الدعم التحليلى لهذا التحقيق الذى دام ثمانية أشهر، وخلال العملية، أنشأ اليوروبول مركزًا للتنسيق فى مقره باستخدام مركز قيادة افتراضى لتمكين ضباط الاتصال من البلدان المعنية، وخبراء اليوروبول وممثل من يوروجست لتنسيق الأنشطة التشغيلية.
كما أرسل اليوروبول محللًا إلى اليونان لتقديم دعم تحليلي في الوقت الفعلي للمحققين على الأرض.
ويقع مقر يوروبول في لاهاي بهولندا ، وهو يدعم 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في حربها ضد الإرهاب والجرائم الإلكترونية وأشكال الجريمة المنظمة والخطيرة الأخرى، ويعمل يوروبول أيضًا مع العديد من الدول الشريكة من خارج الاتحاد الأوروبى والمنظمات الدولية.