قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "جينج شوانج" إن التحقيق الذي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سوريا يجب أن يحترم الحقائق والعلم.
وأوضح شوانج - في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس، "يجب إجراء تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية بدقة في إطار اتفاقية الأسلحة الكيميائية، والالتزام بمبادئ الاستقلال والحياد والموضوعية، واحترام الحقائق والعلم".
وأضاف شوانج "نأمل أن يتوصل أعضاء مجلس الأمن أيضا إلى توافق بشأن هذه المبادئ لأنها الأساس للمناقشات المعمقة والثقة المتبادلة"،مضيفا أن "بعض أعضاء المجلس أبدوا للأسف خلال مداولات المجلس في الماضي ،القليل من الاهتمام بالتفاصيل التقنية للاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية، وسلامة أو شمولية سلسلة الأدلة في تقارير التحقيق، بل جرت المناقشة انطلاقا من افتراض الذنب ونفاد الصبر".
وأكد شوانج أن المناقشات في مجلس الأمن يجب أن تستند إلى تحليل علمي مدعوم بالحقائق، ويجب عدم التسرع في غياب وجود أدلة دامغة وسط الخلافات الخطيرة بين الأطراف، مشيراً إلى أن سوريا أعربت مراراً عن استعدادها للتعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولفت شوانج إلى أن الصين تدرك الموقف البناء لسوريا وتشجع الجانبين على الاستمرار في حل القضايا العالقة من خلال الحوار والاتصال، وتأمل الصين أيضا أن تعمل الأمانة الفنية على المساعدة في تقليص الخلافات بين الطرفين، والحد من العداء والعودة إلى التقليد الجيد المتمثل في اتخاذ قرار توافقي، وبالتالي دعم سلطة وفعالية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .
وشدد شوانج على رفض الصين الشديد لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي دولة أو منظمة أو فرد تحت أي ظرف أو أي غرض، منوها إلى أن التقارير الشهرية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تحتوي على معلومات جديدة وتعكس الشواغل المعرب عنها والأسئلة التي أثارها بعض أعضاء المجلس.