أعرب رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل، جوزيبي كونتي عن دعمه لحكومة سياسية بقيادة المحافظ السابق للمصرف المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، نافيا وقوفه عقبة أمام تشكيلها.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أضاف رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل، في أول تصريح له بعد استقالته: آمل في حكومة سياسية قوية ولديها القدر الكافي من التماسك لتبني قرارات سياسية، لأن الضرورات الملحة للبلاد تتطلب خيارات سياسية بامتياز لا يمكن تكليفها إلى حكومات تكنوقراط.
وتابع رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل: هناك من يصفني بأنني عقبة أمام تشكيل حكومة جديدة من الواضح أنه لا يعرفني أو لا يتحدث بحسن نية، فلنبحث عن المخربين في مكان آخر".
وكانتقالت مصادر من الحكومة الإيطالية، إن من المقرر أن تبدأ اليوم الخميس، المشاورات حول تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف ماريو دراجى، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وذكرت المصادر أن دراجى "بعد التكليف الذي عهده إليه رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا، يقوم اليوم بإعداد المشاورات مع ممثلي القوى السياسية، والتي ينبغي أن تبدأ في أحد المكاتب بمقر مجلس النواب، قصر (مونتي تشيتّوريو) ويمكن أن تستمر يومين".
ولم يضع الرئيس ماتاريلا حدودًا زمنية لمحاولة دراجى تشكيل الحكومة، كذلك لأن كليهما اتفقا الرأي على "تعقيد الموقف وعلى حقيقة أن الطريق أمام تشكيل الحكومة في الوقت الحالي يبدو شاقًا".
وقال زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتّيو سالفيني، إن دراجى "شخص له ثقله تمامًا، لذا دعونا لا نضع شروطًا على أحد"، وأضاف سالفيني في تصريحات خلال استضافته ببرنامج تلفزيوني مساء أمس، "دعونا نكتشف ما إذا كانت اهتمامات دراجى بالبلد تتوافق مع رؤيتنا لإيطاليا، القائمة على الجدارة والحرية".
وأضاف "دعونا نتغير جميعًا فلقد تغير هو أيضًا، فدراجى الذي يحمي النظام الإيطالي من خلال المجادلة أيضًا مع المصرفيين الألمان والفرنسيون شيء، ودراجى الذي أرسل في وقت حكومة سيلفية برلسكوني الرسالة إلى الحكومة الإيطالية نيابة عن آخرين، كان شيئًا آخر".
وخلص زعيم الرابطة إلى القول: "إذا كان دراجي سيحقق الاستقرار، فسنقدم مساهمتنا استنادا إلى فكرة أن الكلمة الأخيرة يجب أن تعود إلى الإيطاليين في أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى الانتخابات.