وجهت حكومة ميانمار، اليوم السبت، أوامر لشركات ومنظمى الإتصالات بوقف خدمات الإنترنت اللاسلكية والأرضية فى جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، وذلك مع وقوع بعد أعمال الشغب والاشتباكات خلال تظاهرات كبيرة ضد الحكم .
وحظرت حكومة ميانمار أيضا تطبيقى "تويتر" و"إنستجرام" للتواصل الاجتماعي، اليوم السبت، وذلك بعد 3 أيام من إصدار وزارة النقل والإتصالات فى ميانمار أوامر إلى كل شركات الهواتف المحمولة والشبكات والإنترنت بحظر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
وذكرت وكالة أنباء "نيكى آسيا" اليابانية على موقعها الإلكتروني، أن منظمات المجتمع المدنى أصدرت بيانا، اليوم السبت، تحث فيه الشركات المعنية بتجاهل أوامر الحكومة الجديدة بحجة أنها غير شرعية.
وأوضحت الوكالة أن حكومة ميانمار استهدفت الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى بعد أن تضخمت المسيرات الاحتجاجية التى تشهدها البلاد بعد تلبية العديد من الناس دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى للانضمام إلى التظاهرات فى جميع أنحاء ميانمار .
وأشارت الوكالة إلى أنه استنادا إلى بيانات شركات دولية لمراقبة الإنترنت، فإن خدمة الإتصال بشبكة الإنترنت فى ميانمار فقدت 50% من سعتها بعد أوامر الحكومة بوقف الخدمات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ونوهت الوكالة بأن هناك تقارير حول لجوء جيش ميانمار إلى الصين للحصول على دعم تقنى فى هذه القرارات.
ولفتت الوكالة أيضا إلى أنها ليست المرة الأولى التى تشهد فيها ميانمار قطع خدمات الإنترنت على مستوى البلاد، حيث لجأ مجلس الدولة لاستعادة القانون والنظام إلى مثل هذه الإجراءات فى سبتمبر 1988 بعد أن تولى حكم البلاد مباشرة حينما كانت البنية التحتية للإتصالات فى البلاد غير متطورة ومن السهل مراقبتها.