مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام محكمة اليوم، الاثنين، للرد على اتهامات بالفساد قبل حوالي ستة أسابيع من الانتخابات العامة. ووجهت اتهامات لنتنياهو عام 2019 في قضايا قائمة منذ فترة طويلة تتعلق بهدايا من أصدقاء مليونيرات، وبمزاعم بالسعى للحصول على مزايا تنظيمية لأباطرة إعلام مقابل تغطية إيجابية عنه.
ولا يعد نتنياهو أول قائد سياسى يقف أمام منصة القضاء، فقد سبقه فى ذلك كثيرون سواء لأسباب سياسية أو لفساد مالى أو إدارى وأحيانا أخلاقى.
ومن أشهر قادة أوروبا الذى مثلوا أمام القضاء رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو بيرلسكونى الذى واجه القضاء بعد اتهامه بممارسة الجنس مع فتاة ليل قاصر، وتطورت إلى اتهامات بالرشوة والتلاعب بشهادات الشهود فى القضية التى أصبحت تعرف باسم "البونا بونجا". وأدين بيرلسكونى أيضا فى قضية تزوير ضريبى أدت إلى طرده من البرلمان.
وفى إسرائيل أدانت محكمة إسرائيلية، رئيس إسرائيل السابق موشيه كاتساف، بتهمة اغتصاب وذلك فى عام 2010، عقب محاكمة استمرت استمرت أكثر من أربع أعوام.
وأدانت محكمة منطقة تل ابيب كاتساف (65 عاما) بتهمي اغتصاب إزاء موظفة سابقة عندما كان وزيرا للسياحة في تسعينيات القرن الماضي. كما ادين بالقيام بعملين غير لائقين احدهما مع اللجوء الى القوة بالإضافة الى التحرش الجنسي بحق ثلاث موظفات في وزارة السياحة ومن ثم في الرئاسة بعد انتخابه في العام 2000.
وفى عام 2011، أدين الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك باختلاس أموال عامة فى قضية الوظائف الوهمية، ليصبح أول رئيس جمهورى فى فرنسا تدينه محكمة الجنح
وقدم شيراك للمحاكمة بتهمة تحويل أموال عامة الى وظائف وهمية لأعوان سياسيين حين كان رئيسا لبلدية باريس بين عامي 1977 و1995 وهى الفترة التى شكل فيها حزبا جديدا ينتمى ليمين الوسط أطلق من خلاله مسعاه الناجح لتولى الرئاسة.
وفى بداية الألفية حوكم رئيس تشيلى السابق أوجستو بينوشيه بعدما شهده حكمه من استبداد وجرائم استغلال نفوذ، وتمت محاكمته بناء على قرار من محكمة إسبانية أدانته باتهمات قتل وفساد، لكنه توفى عام 2006.