قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن رئيس إيران السابق محمود أحمدى نجاد قد ألمح إلى عودته إلى السياسة مرة أخرى فى رسالة غير معتادة للرئيس الروسى فلادييمر بوتين.
وأوضحت التايمز، أن أحمدى نجاد، وفى خطاب أطلعت عليه، ركز على العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران فى العقود الأخيرة، لحث بوتين على ألا يسعى لمد حكمه إلى ما لا نهاية.
إلا أن هذا التدخل، وكما تقول الصحيفة، بمثابة هجوم مستتر على المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئى، الذى اختلف معه أحمدى نجاد فى سنواته الأخيرة فى المنصب، والذى لا يبدى أى إشارة على تخفيف قبضته على مستويات السلطة التى يهيمن عليها منذ عام 1989.
وقال أحمدى نجاد فى خطابه إن التجربة التاريخية للإنسان لا تسجل حالة سمعة طيبة للحكام الذين يسعون بطريقة أو بأخرى إلى جعل فترة ولايتهم غير محدودة.
وتقول تايمز إن تدخل أحمدى نجاد يأتى فى وقت حساس للسياسة الإيرانية أيضا للعلاقات بين إيران وروسيا.
وكان بوتين قد دعم موقف إيران فى الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه عام 2015، والذى مزقه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وأرسل كلا البلدان مساعدات عسكرية إلى سوريا والتى ساعدت كثيرا نظام الرئيس بشار الأسد.
إلا أن أن روسيا غضت بصرها أيضًا عن هجمات إسرئيل الجوية المتكررة على القوى الإيرانية وحلفائها المحليين فى سوريا، ويقال إن طهران تخشى من أن بوتين يشجع الآن الأسد على إبرام اتفاق من نوع ما مع إسرائيل والغرب لطرد القوات الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات والمساعدة فى إعادة الإعمار بعد الحرب.