تراهن الصحف الرئيسية الإيطالية على البرنامج الإصلاحي الذي يقدمه ماريو دراجي المكلف بتشكيل الحكومة الايطالية الجديدة، وقدرته علي إعادة تعافي الاقتصاد الايطالي الذي تضرر كثيرا من أثار وباء كورونا وفترات الإغلاق الطويلة.
تتعلق التحديات التي تواجه دراجي بالإصلاحات التي طلبتها أوروبا من سلطات الضرائب ، وحتى استئناف العام الدراسي الممتد لتعويض الوقت الضائع، وفقا لصحيفة "لا كورييرى" الإيطالية
على الجانب السياسى، تربط حركة 5 نجوم موقفها بتصويت الأعضاء على منصة روسو ، في حين يستعد ماتيو سالفيني رئيس رابطة الشمال للتحول المؤيد لأوروبا. من جهته يطلق مانفريد ويبر ، زعيم حزب الشعب الإنجليزي في الاتحاد الأوروبي في مقابلته مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية التحذيرات لايطاليا بتوخي الحذر لان الوضع لا يحتمل اي فشل : "لم يعد بإمكان روما أن تخطئ".
وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قد فوض مؤخرا محافظ البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي بتشكيل حكومة جديدة.
وسيتعين على دراجي الآن إجراء محادثات مع الأحزاب السياسية، لمحاولة حشد الدعم لحكومة ستتولى مهمة إدارة أزمتي فيروس كورونا والاقتصاد في إيطاليا، حسبما قالت وكالة "أنسا" الإيطالية.
ودراجي رجل معروف بتكتمه وجديته وتصميمه، وهو مجاز في الاقتصاد وحائز على درجة دكتوراه في الاختصاص نفسه من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (إم آي تي)، الجامعة الأمريكية المرموقة.
وتوجهت الأنظار إلى دراجي بعد الشكوك التي أثارتها الأزمة السياسية حول قدرة إيطاليا على إدارة أزمة الجائحة، وتنفيذ خطة نهوض اقتصادي بقيمة 222,9 مليار يورو يتعين على روما تقديمها إلى بروكسل بحلول 30 أبريل .