يبدو أن االتوترات السياسية فى الإيرانية السعودية بسبب التدخلات الإيرانية فى الشئون العربية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تحولت من تراشقات إعلامية إلى حرب إلكترونية أو "سيبرية"، وقد أعلنت إيران مؤخرا اختراق عددا من المواقع الرسمية والحكومية المهمة.
وأكدت صحيفة "تعادل" الإيرانية اختراق موقع "الإحصاء المركزى الإيرانى" التابع لمنظمة الإدارة والتخطيط التى يشرف عليها نائب الرئيس الإيرانى عادل آذر، متهمة بذلك المملكة العربية السعودية بشن هجوم إلكترونى عليها.
وأشارت الصحيفة إلى اختراق عدة مواقع، من بينها جامعات حكومية ووزارة الموارد المائية، والكهرباء، والزراعة والبريد، والبنوك وغيرها.
وقالت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثورى إن حرباً افتراضية ستبدأ بين إيران والسعودية، وزعمت أن الجيش الإلكترونى الإيرانى قادر على تدمير المواقع السعودية فى حال استمرت الهجمات.
ويمتلك الحرس الثورى كتائب إلكترونية، تستغله طهران فى شن هجوم على خصومها السياسيين، ووفقا للوكالة فإن الجيش الإلكترونى التابع للحرس الثورى يراقب عن كثب كل الهجمات التى تتعرض لها مواقعه الإلكترونية، لكنه بنفس الوقت يقوم بصد هذه الهجمات ومهاجمة الأعداء، من دون أن يعلن ذلك فى وسائل الإعلام.
ويسعى الحرس الثورى إلى استعراض عضلاته فى هذه الحرب، وزعم رئيس مؤسسة الجيش الإلكترونى الإيرانى، العميد غلام رضا جلالى أن السعودية أعلنت منذ 10 أيام أنها بصدد تنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق على إيران، مضيفاً أن "تلك الهجمات لن تبقى دون رد".
وأعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية اختراق نحو 90 موقعًا حكوميًاً منذ الأربعاء، مشيرة إلى أن من بين المواقع الحكومية المهمة التى تم اختراقها هو موقع دائرة الأراضى والأملاك والعقارات في عموم إيران.