عاد المعارض الروسي أليكسي نافالني، إلى ساحة القضاء، اليوم الجمعة، لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية وذلك وسط تصاعد للتوترات بين روسيا والغرب بسبب حبسه.
وسُجن نافالني أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي لنحو ثلاث سنوات بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة. وندد الغرب بخطوة موسكو وينظر في احتمال فرض عقوبات على روسيا.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف في وقت سابق من اليوم الجمعة إن روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حالة فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة عليها. وتتهم موسكو الغرب بالمبالغة في رد الفعل إزاء هذه القضية.
وفي قضية القذف والسب، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك.
ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وإمًعات فاسدون. ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته.
وبالرغم من أن التهمة، في حالة إدانته بارتكابها، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، إلا أن محاميه قال إن من غير الممكن سجن نافالني لأن الجريمة المزعومة ارتكبت قبل تغيير القانون لجعلها جريمة تستوجب العقاب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القاضي سيقبل بهذا التحليل. وأثار اعتقال نافالني وسجنه احتجاجات في الشوارع بمختلف أنحاء روسيا.