يواجه وزير الخارجية الامريكى السابق مايك بومبيو موقفا محرجا بعد أقل من شهر على مغادرته منصبه، ففقد كشفت وثائق وزارة الخارجية الأمريكية، أن بومبيو، الذى عرف بموقفه المعادى للصين، قد أنفق أكثر من 20 ألف دولار من أموال دافعى الضرائب لشراء أقلام مصنوعة فى الصين للحضور فى حفلات العشاء الخاصة التى استضافها، والذين كان من بينهم مانحين جمهوريين وشخصيات إعلامية ورؤساء تنفيذيين.
وبحسب ما قال تقرير لجماعة "مواطنون من أجل المسئولية والأخلاقيات فى واشنطن"، فإن الأقلام التى سلمها بومبيو لضيفوه تتكلف أكثر من 26 دولار للقطعة، بحسب السجلات.
وأشارت الجماعة، إلى أنه فى نفس الوقت الذى كان في الوزير الأمريكى السابق يقدم حوالى 400 من الأقلام باهظة الثمن، فإنه كان بهاجم الصين علنا لانتهاكات فى التجارة والتى كلفت الوظائف الأمريكية ووجهت ضربات متعددة للاقتصاد فى مختلف أنحاء أمريكا.
وكان بومبيو قد قال فى تغريدة أمس الخميس: "يجب أن نظل صارمين مع الصين".
وبالإضافة إلى تكلفة الأقلام التى نقشت عليها عبارة عشاء ماديسون، تحمل دافعو الضرائب فاتورة بقيمة 40 ألف دولار أو نحو ذلك من نفقات أخرى تتعلق بالسهرات، وفقا للمنظمة التى حصلت على الوثائق من خلال دعوى قضائية بموجب قانون حرية المعلومات.
وكانت الحكومة الصينية، قد فرضت عقوبات متنوعة بحق مسئولين أمريكيين بمقدمتهم وزير الخارجية في إدارة دونالد ترامب السابق، مايك بومبيو بخلاف 27 آخرين، بتهم من بينها التحيز والكراهية ضد الصين.
وقال بومبيو فى تغريدة: "بمعاقبتي، ترسل الصين رسالة إلى الإدارة الجديدة: إذا كنت تجرؤ على الدفاع عن الأمريكيين وحماية سيادتهم وحريتهم، فسنعاقبك شخصيًا، آمل ألا يقبل أحد هذا السلوك من قبل الحزب الشيوعى الصينى، يجب أن نقف بقوة الشعب الأمريكي يتوقع منا ذلك".