قالت مصادر مطلعة اليوم الجمعة، إن تركيا اعتقلت مسؤولا إيرانيا يشتبه بأنه حرض على قتل معارض إيرانى فى اسطنبول قبل نحو 15 شهرا.
وقالت المصادر، تأكيدا لتقرير نشرته صحيفة صباح التركية، إنه تم اعتقال محمد رضا ناصر زاده فى وقت سابق من الأسبوع الجارى للاشتباه بأنه دبر إطلاق النار على مسعود مولوى وردنجانى الذى كان ينتقد القيادة السياسية والقيادة العسكرية الإيرانية.
ويمكن أن تتسبب القضية فى إلحاق الضرر بالعلاقات بين إيران وتركيا، وهما قوتان إقليميتان تقاربتا فى ظل حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رغم خلافات عميقة بينهما أحيانا من بينها دعم الطرفين المتحاربين فى سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن تقرير الصحيفة التركية "لا أساس له".
وقُتل وردنجانى بالرصاص فى أحد شوارع اسطنبول فى نوفمبر عام 2019 بعد عام من مغادرته إيران وانتقاده، عبر سلسلة منشورات فى مواقع التواصل الاجتماعي، ما قال إنه فساد فى الجمهورية الإسلامية.
وفى العام الماضي، قال مسؤولان تركيان لرويترز إن مسؤولين بالمخابرات فى القنصلية الإيرانية فى اسطنبول حرضوا على قتل وردنجاني. وقال مسؤول أمريكى بارز أيضا إن واشنطن تعتقد أن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية ضالعة مباشرة فى قتله.
وقال موقع وزارة الخارجية الإيرانية على الانترنت إن المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة نفى ضلوع أى من العاملين فى القنصلية فى مقتل وردنجاني، وقال إن إيران تجرى محادثات مع المسؤولين الأتراك لإلقاء الضوء على الأمر.
وفى ديسمبر كانون الأول، اتهم مسؤولون أتراك السلطات الإيرانية باستهداف معارض آخر فى اسطنبول عندما أعلنوا اعتقال 11 ضالعين فى خطف وتهريب معارض إيرانى إلى إيران، مطلوب فيما يتصل بهجوم دموى فى جنوب غرب إيران.