وصفت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتى باتيل، احتجاجات "حياة السود تهم" التى اجتاحت المملكة المتحدة العام الماضى بأنها "مروعة"، وقالت، إنها لا توافق على إيماءة الركوع، التى انتشرت خلال المظاهرات احتجاجا على مقتل الأمريكى جورج فلويد.
وكانت الاحتجاجات، التى خرجت خلالها مظاهرات فى أكثر من 260 مدينة وبلدة فى يونيو ويوليو، أكبر احتجاجات مناهضة للعنصرية فى بريطانيا منذ عقود، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واندلعت شراراتهم بوفاة جورج فلويد أثناء احتجازه لدى الشرطة فى مينيابوليس، تصاعد الغضب على المصير الذى عانى منه فلويد، الذى توقف قلبه فى 25 مايو عندما ركع ضابط شرطة على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، وفقًا لفحص طبي، واندلعت احتجاجات تضامنية فى جميع أنحاء العالم.
كجزء من المظاهرات فى المملكة المتحدة، تم إسقاط تماثيل تجار الرقيق، بما فى ذلك تمثال إدوارد كولستون فى بريستول، وتم تخريب نصب تذكارى للسير ونستون تشرشل فى وسط لندن بعبارة "عنصري".
منذ ذلك الحين، كان هناك انتقادات عامة للعبودية البريطانية والماضى الاستعماري. فى وقت سابق من هذا العام، كشف تحقيق لصحيفة الجارديان عن أن عشرات الإشادات لتجار العبيد والمستعمرين والعنصريين قد أزيلت أو كان من المقرر إبعادها فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، مع وجود مئات آخرين قيد المراجعة من قبل السلطات والمؤسسات المحلية.
ومع ذلك، خلال مقابلة إذاعية، قالت باتيل إنها لا تدعم الاحتجاجات. وعندما سُئلت عما إذا كانت مستعدة للركوع، -رمز دعم الاحتجاجات- ، أجابت: "لا، لن أفعل ، ولم أكن لأفعل ذلك فى ذلك الوقت أيضًا.
وأوضحت"هناك طرق أخرى يمكن للناس من خلالها التعبير عن آرائهم، فالاحتجاج بالطريقة التى فعلها الناس الصيف الماضى لم يكن الطريقة الصحيحة على الإطلاق ... لم أؤيد الاحتجاجات. كانت تلك الاحتجاجات مروعة".
وأضافت: "لقد رأينا أيضًا أن الشرطة تتعرض لضغط كبير من بعض المتظاهرين. أنا لا أؤيد الاحتجاج ولم أؤيد الاحتجاجات المصاحبة". وأوضحت أنها لا تنتقد الحق فى الاحتجاج بل العمل "المروع" العام الماضي.