حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بجنيف من تفاقم مشكلة الجوع فى إقليم تيجراى الإثيوبي، وذلك بعد مرور ثلاثة شهور على نشوب الصراع فى هذا الإقليم بشمال إثيوبيا.
وأوضح المكتب، فى تقرير له نشر اليوم، أن "أكبر مشكلة تواجه العاملين بوكالات الإغاثة تتمثل فى صعوبة الوصول إلى داخل المناطق الريفية".
وقال المكتب: "لا يمكننا الوصول إلى معظم المحتاجين للمساعدة، ولم نتلق حتى الآن تصريحات بنقل أفراد الأطقم الضرورية إلى داخل إقليم تيجراى".
وأضاف أن "المشكلة الرئيسية فى إقليم تيجراى تكمن فى صعوبة الحصول على غذاء للسكان الذين تعرضت محاصيلهم الزراعية للخراب فى وقت سابق من جراء غزو الجراد".
وأشار إلى أن "حوالى 3ر2 مليون شخص يحتاجون بشدة للمساعدة، وهؤلاء يضمون السكان الذين كانوا يحتاجون للمساعدة أصلا قبل نشوب الصراع".
ونبه إلى أن حركة العاملين بوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والجماعات الإنسانية والصحفيين جرى تقييد حريتهم أو منعهم من الوصول إلى إقليم تيجراى منذ بدء الصراع هناك.
وكانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد حذرت فى وقت سابق من تفاقم الوضع فى إقليم تيجراى، وذكرت أن "مئات الآلاف من الأشخاص يحتاجون إلى مساعدات لإنقاذ أرواحهم، وأن بعضهم اضطر إلى أكل أوراق الأشجار بسبب نقص الغذاء".