أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي أنه على الرغم من أهمية شراكة إفريقيا مع الدول المتقدمة، إلا أنها يجب أن تكون مبنية على أساس المنفعة المتبادلة وليس على أساس فرض الغرب إرادته على الدول الأفريقية ، جاء ذلك خلال كلمة للرئيس الرواندي أمام مؤتمر عقدته اليوم /الأحد/ مؤسسة "هوفر" الدولية عن بعد حول "بناء الدولة والقيادة والعلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا" برئاسة "هربرت ريمون ماكماستر"، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق.
وقال الرئيس كاجامي في كلمته: "إن عقليات بعض الدول الغربية غالبا ما تقف في طريق شراكتهم مع إفريقيا نظرا لمحاولة فرض إرادتهم على القارة".
وأضاف: "أنهم يتصورون أن أفريقيا غير مبالية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، لذا فهم يأتون للقيام بذلك من أجلنا... لكننا نرفض، فلا يوجد إنسان في أي مكان يريد أن يعيش بإملاءات من شخص ما"،وأنه مع ظهور إفريقيا كأسرع اقتصاد نمواً، سيكون من المثالي لبقية العالم أن تتشارك مع القارة برمتها على أساس المنفعة المتبادلة.
واستشهد الرئيس الرواندي بتجربة بلاده، وقال إنها حُرمت من الاستفادة من قانون النمو والفرص الأفريقية من جانب أمريكا، كعقوبة لها لمحاولتها الحد من تدفق الملابس المستعملة حتى يتسنى لها تطوير صناعة المنسوجات.
وأضاف "عندما أرادت رواندا تنمية صناعتها وبالتالي الحد من استيراد الملابس المستعملة، أثرت بعض أعضاء جماعات الضغط الذين كانوا يستفيدون من هذه التجارة على السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء قانون الفرص مع رواندا، وتعرضنا للعقاب لمجرد رغبتنا في تنمية اقتصادنا".
وردا على مخاوف بشأن إثقال الاقتصادات الأفريقية بالديون الصينية، أكد الرئيس الرواندي أن الصين متواجدة في القارة بقدرات ونماذج مشاركة مختلفة، "لكنها لم تجبر أي دولة على الاقتراض منها، وحتى عندما يتم اقتراض الأموال من الخارج، فإن المسئولية تقع على عاتق الدولة في مراعاة احتياجاتها وسبل سد الدين".