قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن القلق يسود صناعة الطيران العالمية بعدما تراجعت آمالها بأن تشهد تعافيا من الانتكاسة التى تعرضت لها بسبب جائحة كورونا، مع بدء حملات التطيعم ضد الفيروس، مشيرة إلى تشديد قيود السفر وإغلاق الحدود فى ظل ظهور متغيرات جديدة من الفيروس.
وأوضحت الصحيفة أن الوباء أغلق الأجواء فجأة فى الربيع الماضى، مما أدى إلى أكبر تراجع لصناعة الطيران منذ الحرب العالمية الثانية. ورغم مرور أقل من شهرين من عام 2021، فإن الخطر الذى تواجهه شركات الطيران أقرب إلى الخنق البطئ، حيث تم تشديد قيود السفر من دولة إلى أخرى، وفى بعض الحالات تم إغلاق الحدود لمنع انتشار أنواع جديدة من كوفيد 19.
وبالنسبة لصناعة تبلغ قيمتها 800 مليار دولار تقوم على نقل الناس، فإنها صورة مقلقة. فقد شددت أوروبا والولايات المتحدة قيود السفر، وفرضت بريطانيا قواعد حجر صحى أكثر صرامة بدءا من أمس الاثنين، بينما من المتوقع أن تظل الحدود الاسترالية مغلقة حتى نهاية العام.
ويعترف أندرو تشارلتون، مستشار الطيران إن الدول التى كانت جيدة حقا فى قمع الفيروس قد فعلت ذلك بقتل الطيران الدولى. وتعد نيوزيلندا من بين الدول التى اتبعت هذا النهج، فقد حملت طائراتها 6 آلاف راكب فقط فى ديسمبر.
ورغم أن اللقاحات تقدم حلا طويل المدى لكوفيد 19، لا تزال أغلب شركات الطيران تعتقد أن هذا العام سيكون فى الناحية أفضل من العام الماضى، إلا أن الإشارات على الضغوط الجديدة تتضاعف.
فقد تراجع عدد الرحلات الجوية فى الأجواء الأوروبية هذا الشهر إلى أدنى مستوى لها منذ فرض أول إغلاق صارم فى الربيع الماضى. وعلى الرغم من أن سوق الطيران الداخلى مدعوم بانتعاش اقتصادى، فإن تعافى الصين قد تعثر مع عدم تشجيع بكين على السفر خلال العام القمرى الجديد.