حالة التراجع الاقتصادى فى تركيا، بلغت ذروتها، وسط حالة من الفشل الذريع لدى النظام الحاكم فى أنقرة، فى احتواء تداعياتها، مما ساهم فى زيادة رقعة الفقر، بين المواطنين، وتآكل الطبقات الوسطى، وهو ما انعكس فى كلمة أدلت بها أرملة تركية أمام البرلمان، تشكو فيها معاناتها أمام ممثلى الشعب.
منور أجار، أرملة وأم لخمسة أطفال، ليس لديها دخل سوى إعانة ضعيفة من قبل الحكومة، للأيتام، تحدثت إلى البرلمان بعدما سمحت لها ميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير، بالحديث أمام نواب الشعب، لتؤكد أنها لم تعد تحتمل الحياة فى ظل الظروف الراهنة.
وقالت أجار إنها اعتادت على الذهاب إلى السوق، بينما لم تعد تعرف الشراء، فى ظل غلاء الأسعار، موضحة أنها تذهب إلى سوق أولاس، تتجول فى أسواق السمك، بينما لا يمكنها الشراء جراء الارتفاع الباهظ فى أسعارها، وأضافت "لا نستطيع شراء الدجاج ولا اللحوم ولا السمك".
وقالت أجار"لقد دفعت 490 ليرة للغاز الطبيعي الشهر الماضي. فى حين أننى استهلك نفس القدر من الغاز، حتى أنني أصبحت استخدم غرفة واحدة. أنا مواطنة وأريد أن أسأل لماذا كل هذه المعاناة؟؟