مع تراجع معدلات الإصابة بكوفيد-19 في الهند وإشارة دراسات مسحية إلى أن نحو 300 مليون ربما كوّنوا بالفعل أجساما مضادة، يرى بعض الخبراء أن المرحلة الأسوأ في الجائحة بالبلاد ربما انقضت، على الرغم من زيادة الإصابات في الولايتين الأكثر تضررا.
وقالت برامار موخيرجي خبيرة علم الأوبئة في جامعة ميشيجان، التي تقوم مع فريق من الباحثين بوضع نموذج لمسار تفشي الفيروس في الهند "إنه حصن بشري في مواجهة الفيروس".
لكنها أضافت "بحلول نهاية مارس ينبغي أن نشهد تباطؤا شديدا وانخفاضا مطردا (في الحالات)".
وكانت الحالات تزيد بنحو 100 ألف يوميا في سبتمبر، لكنها الآن تسجل حوالي عشرة آلاف فحسب يوميا. ويبلغ إجمالي الإصابات الآن في الهند 11 مليونا بعدما كان متوقعا أن يتجاوز مثيله في الولايات المتحدة في نهاية 2020. ويقدر عدد الإصابات في أمريكا بنحو 28 مليونا.
ويقل عدد الوفيات في الهند الآن عن 156 ألفا بقليل وهي رابع أعلى حصيلة عالمية.
وكشف مسح حكومي للأجسام المضادة أُجري في الآونة الأخيرة أن نحو 21.5 بالمئة من الهنود أصيبوا على الأرجح بمرض كوفيد-19 مما يمنحهم بعض المناعة، فيما أظهر فحص للأجسام المضادة على أكثر من 700 ألف شخص أجرته شركة تشخيص أن 55 بالمئة من الهنود قد يكونون أصيبوا بالفعل.
لكن لا يتفق جميع خبراء علم الأوبئة على أن الهند تجاوزت أسوأ ما في أزمة الجائحة، حيث يواجه البلد الآن زيادة في الإصابات في ولايتي مهاراشترا وكيرالا اللتين تشكلان معا 70 بالمئة من الإصابات في البلاد.
وحتى من يتوقعون استمرار انخفاض عدد الإصابات مثل موخيرجي يحذرون من أن الهند سيكون عليها مواصلة العمل بإجراءات مكافحة كوفيد-19 ومراقبة السلالات الجديدة لفيروس كورونا جنبا إلى جنب مع تطعيم السكان.