خرج المحتجون إلى الشوارع من جديد اليوم الخميس في مختلف أنحاء ميانمار من التقاطعات المزدحمة في وسط مدينة يانجون إلى العاصمة القديمة باجان، للتنديد بانقلاب الأول من فبراير واعتقال الزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي.
ولا تظهر أي علامة على انحسار الاحتجاجات والإضرابات اليومية التي شلت كثيرا من الأنشطة الحكومية على الرغم من تعهدات المجلس العسكري بإجراء انتخابات جديدة ومناشدة موظفي الخدمة المدنية بالعودة إلى العمل والتهديد باتخاذ إجراء ما لم يعودوا.
وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة التجارية يانجون بعد يوم من احتجاجات تعد من أضخم المظاهرات المنددة بالانقلاب حتى الآن.
واليوم الخميس، عادت حشود كبيرة إلى معبد سولي بوسط يانجون، وتدفقت حشود أخرى على موقع احتجاج ثان عند تقاطع بالقرب من الحرم الجامعي الرئيسي.
واتسمت مسيرات الشوارع بالسلمية مقارنة بتلك التي تم قمعها بشكل دموي على مدار نصف قرن من حكم الجيش، لكن كان للاحتجاجات وحركة العصيان المدني تأثير كبير على الكثير من الأعمال الحكومية.
وقاد كثيرون سياراتهم ببطء شديد في شوارع يانجون تعبيرا عن الاعتراض على الانقلاب، وذلك بعد يوم من تظاهر كثيرين بتعطل سياراتهم لعرقلة حركة مركبات الشرطة والجيش.
ويبدو أن وضع حد لحملة العصيان المدني يمثل أولوية للحكومة العسكرية.
وأصدر المجلس العسكري الليلة الماضية مذكرات اعتقال بحق ستة من الشخصيات الشهيرة بينهم مخرجون وممثلون ومغن، بموجب قانون مكافحة التحريض لتشجيعهم موظفي الخدمة المدنية على الانضمام إلى الاحتجاج.
ويمكن أن تصل عقوبة هذه الاتهامات إلى السجن عامين.