أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تقييمها للأخطار الناجمة عن انتشار إيبولا في غينيا "مرتفع للغاية" على البلاد بالنظر الى حجم الفاشية ومدتها واصلها غير المعروفين وايضا على البلدان المجاورة.
وأفاد بيان أصدرته منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، بعد أن أبلغت وزارة الصحة الغينية المنظمة في 14 فبراير الجاري عن ظهور حالات اصابة بفيروس (إيبولا) بين 18 يناير و13 فبراير الجاري في إحدى مناطق البلاد بعد أن خالط أفراد الأسرة حالة ممرضة مصابة وتم دفنها بدون اتباع إجراءات وقائية بما أدى إلى وفاة خمسة من الحالات المخالطة، بينما تخضع حالتا إصابة مؤكدتان للعزل في أحد المرافق الصحية.
ولفتت المنظمة إلى أنه تم تحديد 192 مخالطا للحالات المصابة حتى 15 فبراير الجاري بما في 164 مخالطا في المنطقة التي ظهر بها المرض في غينيا و28 مخالطا في منطقة راتوما.
وقالت المنظمة إنه لم ترد حتى الآن معلومات عن سفر أي شخص إلى بلدان مجاورة برغم أن المدينة التي ظهرت فيها الحالات هي ثانية أكبر مدن البلاد وتقع عند تقاطع طرق مع مناطق في ليبيريا وساحل العاج، وأعربت عن قلقها من انتقال المرض الى هذه البلدان المجاورة.
ولفتت المنظمة إلى احتمال انتقال المرض إلى أجزاء أخرى من غينيا والبلدان المجاورة، وقالت إن هناك قدرة محدودة على الاستجابة على الأرض، بالإضافة إلى أن سلالة الفيروس غير معروفة.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف سابقاً باسم (حمى إيبولا النزفية) يصيب الإنسان وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة بين المصابين 50% تقريباً في المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشي السابقة بين 25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام 1976 في تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن في منطقة (نزارا) السودانية وفي قرية بمنطقة (يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.