هاجمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقالت إن اختيار أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع يحمل مخاطرة بمستقبل إسرائيل، مشيرة إلى أن تلك الخطوة قد أدت إلى شلل فى السياسة الإسرائيلية.
ورأت الصحيفة أن تعيين ليبرمان فى هذا المنصب لا يمكن أن يرحب به مراقب خارجى يتمنى الخير لإسرائيل، وحتى داخل المؤسسة السياسية والعسكرية فى إسرائيل هناك استياء مفهوم من تولى قومى متطرف هذا المنصب مثل ليبرمان.
وأكدت الصحيفة أن هذه الخيارات لا تخدم إسرائيل ومصالحها على المدى البعيد، ودليل على أن نتنياهو سيقوم بأى شىء من أجل أن ينقذ مسيرته السياسية حتى لو كان على حساب تعميق محنة إسرائيل.
وذهبت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى القول بأن الخطوة التى قام بها نتنياهو بتعيين ليبرمان فى منصب وزير الدفاع خالفت التوقعات السياسية للمراقبين، وكانت مناورة سياسية من جانب رئيس الحكومة لتعزيز قوة ائتلافه فى الكنيسيت، لأن انضمام حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا" إلى الائتلاف سيزيد عدد نوابه إلى 66.
وعن التداعيات الإقليمية والدولية لتلك الخطوة، قالت الصحيفة إنها بالتأكيد ستؤثر على علاقات إسرائيل الدولية، لاسيما مع الولايات المتحدة وستقضى على أى إمكانية للعودة إلى محادثات السلام فى الوقت الراهن.