شهدت الأيام الماضية إعادة إسرائيلية محتجزة فى سوريا إلى بلدها بعد القبض عليها لدخول الأراضى السورية بشكل غير قانونى، وجاء فى إطار تبادل أسرى بوساطة روسية، حيث أطلقت حكومة تل أبيب فى المقابل اثنين من الرعايا السوريين.
إلا أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت مزاعم، نقلا عن مسئولين لم تكشف عن هويتهم قالت، إنهم مطلعون على المفاوضات، وأن إسرائيل وافقت سرا على فدية أخرى، وهى تمويل عدد غير محدد من لقاح كورونا لسوريا.
وزعمت الصحيفة، أن بموجب الاتفاق، ستدفع إسرائيل لروسيا مقابل إرسال لقاح سبوتنك الروسى إلى نظام بشار الأسد.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الجزء الخاص باللقاح، فيما نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية الأمر.
وردا على سؤال حول اللقاح، تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي من الرد مساء أمس السبت، وقال، إنه لم يتم إرسال لقاحات إسرائيلية على سوريا، وأضاف نتنياهو: " لقد اعادنا المرأة وأنا سعيد"، وقدم شكره للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقال، إنه لن يضيف المزيد.
ووصفت نيويورك تايمز الصفقة الخاصة بتبادل الأسرى، بأنها لحظة نادرة من التعاون بين سوريا وإسرائيل اللتين خاضتا حروبا عديدة، ولا تزال فى نزاع حول السيادة على مرتفعات الجولان التي احتلتها الدولة العبرية منذ عام 1967.
ورأت أيضا، أن القصة المزعومة بشأن تمويل اللقاحات، تؤكد كيف الفاكسين أحد معالم الدبلوماسية الدولية كما يعكس الفجوة الهائلة والمتنامية بين الدول الثرية التي حققت قدرا من التقدم فى توزيع اللقاحات وربما تعود قريبا إلى الحياة العادية والأخرى الفقيرة التي لم تبدأ فى توزيع اللقاحات بعد.