تقترب الولايات المتحدة من تسجيل نصف مليون وفاة بفيروس كورونا، بعد حوالى عام من تسجيل أول حالة إصابة، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت الصحيفة، إنه لا يوجد دولة فى العالم شهدت مثل هذا العدد من الوفيات، فقد تجاوز إجمالى الأمريكيين الذين لقوا حتفهم بسب الجائحة هؤلاء الذين قضوا فى الحربين العالميتين الأولى والثانية وحرب فيتنام مجتمعين.
لكن الصحيفة رأت، أن هذا الرقم الفارق ياأتى فى لحظة أمل، مع انخفاض حاد فى اعداد الإصابات وتباطؤ معدل الوفيات وتوزيع اللقاحات بشكل ثابت، إلا أن أحد الأمور التي تبعث على القلق هو ظهور سلالات جديدة، وربما يستغرق الأمر أشهر قبل احتواء الوباء.
وقالت نيويورك تايمز، إن كل حالة وفاة تركت أعداد غير معروفة من المشيعين، وفقد هائل عبر المدن والبلدات المختلفة، وخلفت كل وفاة فراغا فى المجتمعات المختلفة فى أمريكا، ووجد الأحياء أنفسهم بين أماكن شاغرة شغلها من قبل أزواجهم او آبائهم أو جيرانهم أو أصدقائهم يمثلون 500 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد.
ووصل الفيروس كل جوانب أمريكا، ومدن ومناطق قروية مدمرة على حد السواء. وفى مدينة نيويورك، توفى أكثر من 28 ألف شخص من الفيروس، بما يعادل واحدا بين كل 295 شخص، وفى لوس أنجلس، مات 20 ألف شخص، بما يعادل واحدا من كل 500 أمريكى هناك.
وتذهب الصحيفة إلى القول، بإنه قبل عام، عندما بدـ الفيروس ينتشر فى الولايات المتحدة، لم يتنبأ كثير من خبراء الصحة العامة بـن عدد الوفيات يصل إلى هذا الرقم المروع. ففي مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض فى مارس 2020، قال د.أنتونى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة الأمريكيين وديبورا بريكس منسقة استجابة كورونا فى هذا الوقت، أن الفيروس سيقتل ما يقرب من 240 ألف أمريكى. لكن بعد أقل من عام، قتل الفيروس أكثر من ضعف هذا الرقم.