بحث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون القضية القبرصية واجتماع 5 + 1 غير الرسمي بشأن قبرص، المتوقع عقده في أبريل ودور فرنسا والتعاون الثنائي .
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس أن المحادثات الهاتفية جرت في سياق الاتصالات المنتظمة بين الرئيسين اللذين تبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات في القضية القبرصية فيما يتعلق باجتماع "5 + 1" ، الذي من المتوقع أن يعقده الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل بهدف توصل الطرفين إلى اتفاق حول استئناف المحادثات الرامية إلى التوصل إلى حل لتلك القضية.
أعاد أناستاسياديس -حسبما نقلت وكالة الأنباء القبرصية /سي إن إيه/ التأكيد على استعداده للمشاركة في محادثات جوهرية برعاية الأمين العام للأمم المتحدة من النقطة التي توقفوا عندها في كران مونتانا في عام 2017، مشيراً إلى أن هدفنا هو التوصل إلى حل شامل ودائم ضمن فيدرالية ثنائية من منطقتين وطائفتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادئ الاتحاد الأوروبى.
وقال المتحدث إن اناستاسياديس أشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، بالنظر إلى أن فرنسا هي أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
ووفقاً للمتحدث فإن الرئيس ماكرون أكد مجدداً دعم فرنسا الكامل لاستئناف المفاوضات الرامية ، إلى حل القضية القبرصية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبادئ الاتحاد الأوروبي.
كما أتيحت الفرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالمجلس الأوروبي المقرر عقده في مارس القادم، حيث سيتم بحث العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وجدد الرئيس ماكرون التزام باريس بالعلاقة الإستراتيجية القبرصية الفرنسية الهادفة إلى معالجة التحديات في منطقة البحر المتوسط، حيث يشترك البلدان في نفس الرؤية للسلام والاستقرار، مشيراً إلى التعاون الممتاز والوثيق بين البلدين في عدد كبير من القضايا من بينها القضايا المدرجة على جدول الأعمال الأوروبي.
يذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ الغزو التركي عام 1974، وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري لكنها فشلت في تحقيق أيه نتائج تذكر .