أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن إيران وافقت على مقترح سول بشأن كيفية استخدام أصولها المجمدة في البنوك الكورية، ولكن لن يتم الإفراج عن الأموال إلا بعد إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشوي يونج-سام في مؤتمر صحفي، حسبما أوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، "خلال الاجتماع بين السفير الكوري الجنوبي لدى إيران يو جونج-هيون ومحافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، تقاربت آراء الجانبين، حيث أعرب الجانب الإيراني عن موافقته على المقترحات التي قدمناها".. دون تقديم مزيد من التفاصيل عن تلك المقترحات.
وأوضحت الوزارة في رسالة منفصلة للصحفيين أن إلغاء التجميد الفعلي للأصول سيتم من خلال المشاورات مع الدول ذات الصلة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وجاء تعليق الوزارة بعد أن زعمت طهران أنها توصلت إلى اتفاق مع سول، بشأن تحويل واستخدام نحو سبعة مليارات دولار من أموالها المجمدة، خلال الاجتماع الذي عقد أمس الاثنين بين سفير كوريا الجنوبية ومحافظ البنك المركزي الإيراني.
وادعت إيران أن الجانبين اتفقا على وجهات التحويل، وأن البنك المركزي الإيراني أبلغ سول بمقدار الأموال التي يريد تحويلها، ورغم نفي كل من سول وطهران، أثيرت تكهنات بأن استياء إيران من قضية الأموال المجمدة مرتبط باحتجازها لناقلة نفط كورية جنوبية وطاقمها بالقرب من مضيق هرمز في أوائل الشهر الماضي.
وتضغط طهران على سول للإفراج عن الأموال المجمدة بسبب العقوبات الأمريكية، كما تجري سول محادثات مع واشنطن بشأن سبل الإفراج عن الأموال دون انتهاك العقوبات، بما في ذلك توسيع التجارة الإنسانية مع الدولة الشرق أوسطية.