قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن شركات الأدوية المتنافسة تتحد معا من أجل تصنيع المزيد من لقاحات كورونا، فى الوقت الذى تزداد فيه شدة المعركة لاحتواء الفيروس القاتل فى جميع أنحاء العالم.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إن بعض أكبر الشركات المصنعة للدواء فى العالم تتحد مع خصومها من أجل المساعدة على إنتاج لقاحات كورونا، وشكلوا تحالفات غير معتادة والتى تعد بان تزيد بشكل كبير الإمدادات بحلول الصيف المقبل.
وتلفت الصحيفة إلى أن شركات الأدوية الكبرى عادة ما تتنافس لبيع عقاقير علاج السرطان وغيره من الأمراض. إلا أن الحاجة الماسة للقاحات كورونا تحول المتنافسين الشرسين فى الصناعة إلى أصدقاء فى مرحلة الوباء.
فقد أعلنت شركة سانوفى مؤخرا موافقتها على المساعدة لتصنيع لقاح من فايزر الأمريكية وشريكتها بيو تك، وذلك بعدما عانت تجارب سانوفى على لقاح كوفيد 19 من انتكاسة استمرت خمسة أشهر، مما أدى تحرير خط إنتاج فى فرانكفورت.
وقال توماس تيرموف، نائب الرئيس التنفيذى للقاحات لشركة سانوفى إنهم كانوا يتطلعون غلى المساهمة، وستبدأ الشركة فى يونيو القيام بخطوة نهائية حاسمة لتصنيع 125 ألف جرعة.
كما وافقت شركة نوفارتس أيضا على مساعدة فايزر وبيوتك على إنتاج المزيد من اللقاحات، فى حين وافقت باكستر أنترناشونال وإندو انترناشيونال على مساعدة نوفارتس فى إنتاج جرعاتها.
وكانت شركة نوفافاكس الأمريكية قد أعلنت أن لقاحها لفيروس كورونا ستتم الموافقة عليه بحلول شهر يونيو المقبل، حيث من المتوقع أن تقدم 100 مليون جرعة أخرى من لقاح كورونا إلى الولايات المتحدة بعد أن أعلنت شركة الأدوية عن المرحلة النهائية من تجربتها السريرية فى الولايات والمكسيك، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.