قال الدكتور أنتونى فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن مأساة وباء فيروس كورونا والتى أودت بحياة نصف مليون أمريكى كان يمكن تجنبها، وفقا لشبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقال أنتوني فاوتشى، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، "إنه يؤلمني عندما نضطر إلى مناشدة مناشدة الناس للقيام بالأمور التى تعرف أنها ستنجح فى إنقاذهم، مثل ارتداء القناع ، والتباعد الاجتماعى ولا تجد منهم سوى إنكار الحقيقة".
وأضاف أنه كان "مؤلمًا حقًا بالنسبة لي" أن أرى المستشفيات مكتظة بمرضى كورونا، و "في تلك المناطق نفسها ، كان هناك أشخاص ينكرون حدوث ذلك ، قائلين "إنها أخبار كاذبة ، إنها خدعة.' أعني ، كيف يمكنك أن تقول ذلك عندما يموت الناس في ولايتك أو مدينتك أو مقاطعتك؟ "
وقال فاوتشى "ها نحن اليوم ننظر إلى 500 ألف أمريكي ماتوا حتى الآن. هذا هو الدليل على ما يجري بالفعل. لا يمكنك إنكار ذلك."
وقالت شبكة "سى إن إن" إن حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء كورونا في الولايات المتحدة هي الأعلى من أي دولة - وأكثر من ضعف عدد الوفيات في البرازيل ، والتي وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز لديها ثاني أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالفيروس.
قال الخبراء إن عدة عوامل ساهمت في انتشار جائحة وحشى "بلا داع"، بما فى ذلك عدم وجود رسائل واضحة من قيادة البلاد، وتخفيف قادة الولايات والقادة المحليين للقيود بسرعة كبيرة، والاحتفالات الكبيرة بالعطلات، واستمرار المقاومة لارتداء أقنعة الوجه أو التباعد الاجتماعى.
ووفقًا لتصريحات من صانعى اللقاحات قدمت يوم الثلاثاء إلى لجنة فرعية بمجلس النواب تتوقع الولايات المتحدة الحصول على إجمالي 240 مليون جرعة من لقاحات كورونا بحلول نهاية مارس.
وتعهدت شركتا فايزر و موديرنا - الشركتان اللتان لديهما لقاحات كورونا المصرح بها للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة - بإتاحة إجمالي 220 مليون جرعة للشحن بحلول نهاية شهر مارس.
ووفقا لـ"سى إن إن"، سيكون ذلك كافياً لتطعيم 110 مليون أمريكى، لأن كلا اللقاحين يتطلب جرعتين.
تعهدت شركة جونسون أند جونسون، التى لم تحصل بعد على تصريح للاستخدام الطارئ للقاح بإتاحة 20 مليون جرعة في نفس الإطار الزمني. يتطلب لقاحه جرعة واحدة فقط.
وقالت فايزر إنها تتوقع زيادة عدد الجرعات المتاحة للشحن من حوالي 4 ملايين إلى 5 ملايين جرعة أسبوعيا في بداية فبراير إلى أكثر من 13 مليون جرعة أسبوعيا بحلول منتصف مارس.