كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بى آي) يحقق فى مقطع فيديو يظهر فيه فردا يرش مادة كيمائية مُهيجة على بعض ضباط الشرطة خلال أحداث اقتحام مبنى الكابيتول وبينهم الضابط بريان سيكنيك الذى توفى خلال أحداث الشغب يوم 6 يناير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة -دون ذكر أسمائها- أن المحققين مصممين على أن الضابط سيكنيك لم يتوفى جراء تلقيه ضربة قوية أو بمادة حادة، وحاليا يركزون على ربط ما رأوه فى مقطع الفيديو بمقتل الضابط.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان مقتل سيكنيك نص على أنه "توفى جراء إصابات تلقاها أثناء أدائه الواجب"، ولم يتم بعد الكشف عن نتائج تقارير الطب الشرعى وخبراء المواد السامة.
وأشار بيان لشرطة الكابيتول، أمس الجمعة، أنه لم يتم بعد إعلان نتائج الفحص الطبى لجثة بريان سيكنيك لأنها لم تكتمل بعد، مضيفا "ننتظر حاليا نتائج خبراء المواد السامة، ونستمر فى العمل مع الأجهزة الحكومية الأخرى فيما يخص تحقيق مقتل الضابط".
ولفتت الصحيفة غلى أن الفيديو الذى تم الكشف عنه حديثا يأتى مع استمرار سعى الشرطة الأمريكية فى تحديد هوية الأفراد الذين قد يكونوا مسؤولين عن مقتل الضابط سيكنيك، حيث أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالية سابقا صورا لبعض الأفراد فى محاولة لتحديد هوياتهم.
ونوهت الصحيفة بأنه حتى الخميس الماضى تم توجيه اتهامات رسمية لأكثر من 300 شخصا على صلة بأعمال العنف واقتحام مبنى الكابيتول الخاص بالكونجرس الأمريكي، بحسب القائم بأعمال نائب المدعى العام الأمريكى جون كارلين.