صرح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اليوم الاثنين بأن كوريا الجنوبية لن تتوقف عن السعي من أجل تعاون أقوى مع اليابان، موضحا أن ذلك سيكون مفيدا أيضا للشراكة الثلاثية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال "حكومتنا جاهزة للجلوس مع الحكومة اليابانية في أي وقت للحوار"، وفقا لما قاله الرئيس خلال خطابه المتلفز في ذكرى حركة الأول من مارس الاستقلالية.
وشدد الرئيس على أنه على ثقة من أن البلاد المتجاورة يمكنها حل القضايا المعلقة المتعلقة بالتاريخ المشترك "بحكمة"، إذا شاركوا الأفكار "مع وضع أنفسها مكان بعضها البعض".
ودعا الرئيس البلدين لتخطي "عقبة" الفشل في فصل الشؤون التاريخية عن مجهودات إرساء العلاقات الموجهة للمستقبل، وذلك خلال مراسم إحياء ذكرى انتفاضة عام 1919 ضد الاحتلال الياباني. وعُقدت مراسم هذا العام في حديقة "تابغول" بسيئول. وتعرف هذه الحديقة بأنها منشأ الحركة التاريخية حيث تمت قراءة إعلان الاستقلال هناك، باعتبارها أول حديقة حديثة تم بناؤها في العاصمة.
وأضاف: "التعاون الثنائي سيكون مفيدا للبلدين، ولتحقيق الاستقرار والرخاء المشترك في شمال شرق آسيا، وسيكون مفيدا للتعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان"، وفقا له.
كما تعهد الرئيس بمواصلة الجهود لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية وإرساء السلام الدائم. وأكد مجددا على ثلاثة مبادئ أساسية في العلاقات بين الكوريتين وهي عدم التسامح مع الحرب مطلقا، وضمان الأمن المتبادل، والازدهار المشترك.
وأعرب عن أمله في أن تبدأ كوريا الشمالية التعاون مع غيرها من الدول بالمشاركة في "مبادرة تعاون شمال شرق آسيا" التي تهدف إلى تعزيز الشراكات ضد الأزمات الصحية العامة كجائحة كورونا.
وتابع: "سيمثل هذا قوة تمهد الطريق أمام تحقيق الرخاء والسلام في شبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا"، وفقا للرئيس.
وقال الرئيس إن كوريا الجنوبية ستتعاون من أجل إنجاح الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، المخطط انعقادها في وقت لاحق من العام، حيث أن هذا الحدث قد يمثل فرصة للحوار بين الكوريتين والولايات المتحدة واليابان.