قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الحكومات فى أفريقيا وجنوب شرق أسيا وجماعات الإغاثة وأيضا منظمة الصحة العالمية، تدعو شركات الادوية لمشاركة معلوماتها على نطاق أوسع من أجل مواجهة القصور العالمى، فى ظل وباء أدى حتى الآن إلى وفاة ما يقرب من 2.5 مليون شخص.
وأشارت الوكالة، إلى أن شركات الأدوية، التي تأخذ أموال دافعى الضرائب من الولايات المتحدة أو أوروبا لتطوير اللقاحات بسرعة غير مسبوقة، تقول إنها تتفاوض على عقود وصفقات ترخيص حصرية مع المنتجين كل على حدة لأنهم بحاجة لحماية حقوقهم فى الملكية الفكرية وضمان السلامة.
ويقول المنتقدون، إن هذا النهج التدريجى بطئ للغاية فى وقت تسوده الحاجة الملحة لوقف فيروس كورونا قبل أن يتحور إلى سلالات أشد فتكا، وفى الشهر الماضى، دعت منظمة الصحة العالمية المصنعين، إلى مشاركة ما يعرفونه بكيفية زيادة الإمداد العالمى بشكل هائل.
ولفتت الوكالة، إلى أنه إمداد لقاحات كورونا حول العالم يتراجع كثيرا عن الطلب، والكمية المحدودة المتاحة تذهب إلى الدول الغنية، وأوضحت، أن حوالى 80% من اللقاحات حتى الآن تم توزيعها فى 10 دول، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وأكثر من 210 دولة يبلغ إجمالى تعداد سكانها 2.5 مليار شخص لم تتلقى أى جرعة.
وتقول أسوشيتدبرس، إن نهج الصفقات الفردية يعنى أيضا أن الدول الأكثر فقرا سينتهى بها الأمر بدفع أموال أكثر من الدول الغنية مقابل الحصول على نفس اللقاح. فجنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل وأوغندا سيدفعون جميعا مبالغ مختلفة عن كل جرعة من لقاح استرازنيكا، أكثر من الحكومات فى الاتحاد الأوروبى، وفقا للدراسات والوثائق المعلنة المتاحة. وقالت أسترازينكا فى رسالة بريد إلكترونى أن سعر اللقاح سيختلف اعتمادا على عوامل منها تكاليف الإنتاج، والأماكن التي سيتم فيها تصنيع الجرعات ومقدار ما تطلبه الدول.