قال شهود إن شرطة ميانمار فتحت النار لتفريق محتجين اليوم الثلاثاء، بينما يعتزم وزراء خارجية دول مجاورة إجراء محادثات مع الجيش في محاولة لوقف العنف وإيجاد مخرج من الأزمة.
وستأتي المحادثات بعد يومين من أعنف أيام الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش الشهر الماضي بحكومة زعيمة البلاد أونج سان سو تشي المنتخبة ديمقراطيا مما أثار موجة غضب واحتجاجات حاشدة في مختلف أرجاء البلاد.
وتجمع محتجون ارتدى الكثيرون منهم قبعات صلبة وتسلحوا بدروع بدائية الصنع خلف حواجز في مدينة يانجون الرئيسية ورددوا هتافات معادية للحكم العسكري.
وهتف المتظاهرون "إذا قُمعنا فسيكون هناك انفجار. وإذا ضُربنا فسنرد الضربة" قبل أن تطلق قوات الشرطة قنابل الصوت لتفريق الحشود في أربعة أماكن على الأقل من المدينة.
ولم ترد تقارير عن سقوط جرحى في يانجون لكن أصيب عدة أشخاص في بلدة كالاي بشمال غرب البلاد عندما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق حشد وفقا لما ذكرته ناشطة مدافعة عن الديمقراطية وصحفي بالبلدة.
وقالت الناشطة وار وار بيوني "أصيب عدة أشخاص منهم اثنان في حالة حرجة".
ولم يتسن الاتصال بالمستشفيات أو الشرطة في المنطقة للتعليق. ولم يرد المتحدث العسكري على اتصالات هاتفية.
وقُتل 21 متظاهرا على الأقل منذ بدء الاضطرابات. وقال الجيش إن شرطيا واحدا قُتل.
وأوقف انقلاب أول فبراير خطوات مضطربة اتخذتها ميانمار للتحول إلى الديمقراطية بعد أن استمر الحكم العسكري فيها قرابة 50 عاما. وأثار الانقلاب إدانات وعقوبات من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وقلقا متزايدا لدى جيران البلد الآسيوي.
وقال وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان إن نظراءه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سيتكلمون بصراحة عندما يجتمعون عبر الفيديو اليوم الثلاثاء وسيبلغون ممثلا عن جيش ميانمار بأن العنف أصابهم بالصدمة.
وأضاف في مقابلة تليفزيونية مساء أمس الاثنين أن الرابطة ستدعو لحوار بين سو تشي والمجلس العسكري الحاكم.
وتضم آسيان ميانمار وسنغافورة والفلبين وإندونيسيا وتايلاند ولاوس وكمبوديا وماليزيا وبروناي وفيتنام.