اتهم زعيم إقليم تيجراى حكومة إثيوبيا وحلفائها فى إريتريا بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ودعا الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى تصعيد الضغوط على ما أسماهم "القوات الغازية".
وفى مقابلة نادرة مع شبكة "سى إن إن" الأمريكية، دعا رئيس جبهة تحرير الشعب فى تيجراى، ديبرتسيون جبرميكائيل إلى تحقيق مستقل فى عمليات القتل والاغتصاب والعنف، بما فى ذلك تلك التى كشفت عنها "سى إن إن" فى تحقيق لها الأسبوع الماضى.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن شهود عيان قولهم، إن مجموعة من الجنود الإريتريين فتحوا النار فى نوفمبر الماضى على كنيسة مريم دينجيلات شرقى تيجراى، بينما كان مئات المصلين يحتفلون بالقداس. ومات العشرات على مدار ثلاثة أيام من الفوضى، حيث قتل الجنود السكان المحليين والنازحين والحجاج. ويعتقد أن آلاف المدنيين قتلوا منذ أن شن رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد عملية عسكرية فى منطقة تيجراى، وأرسل قوات من منطقة أمهرة المداورة.
وذكرت شبكة "سى إن إن" فى وقت سابق أن جنودا من إريتريا المجاورة ارتكبوا العديد من عمليات القتل والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان فى منطقة تيجراى.
ورغم إعلان أبى أحمد عدم تضرر مدنيين عقب السيطرة على المدن الرئيسية فى تيجراى فى نوفمبر الماضى، إلا أن ديبرتسيون جبرميكائيل قال إنهم يقتلون الشعب فى هذا البلد ويقتلون الأطفال والسكان من كل الأعمار ويرتكبون الاغتصاب، وتابع قائلا فى مقابلته عبر الهاتف مع "سى إن إن" إن كل أشكال أفعال الإبادة الجماعية ترتكب فى تيجراى، ولذا، فإن الأكثر أهمية هو ضرورة إجراء تحقيق. ودعا إلى إجراء تحقيق فيما كشف عنه تحقيق "سى إن إن" على أرض الواقع فى تيجراى.
وكانت إثيوبيا قد رفضت أمس، الاثنين، دعوة أمريكية لسحب كل القوات الحكومية الإثيوبية من تيجراى، وقالت أنه من المؤسف أن تحاول الولايات المتحدة القيام بإعلان فى شئون إثيوبيا الداخلية، خاصة الإشارة إلى إعادة انتشار القوات الإقليمية لأمهرة.