كشف تقرير دولي عن هروب نحو عشرين ألف مواطن تركي إلى اليونان، بأشكال غير قانونية، خوفاً من الاضطهاد الذي يمارسه نظام الرئيس أردوغان على مدار أكثر من أربع سنوات ونصف السنة.
وبحسب موقع "تركيا الآن" فإنه منذ محاولة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016، ونتيجة لسياسات البطش التي مارسها حزب الحرية والعدالة ضد كافة فئات الشعب التركي، فرت مجموعة مكونة من 19 ألفا و653 مواطنا تركيا إلى أثينا، طالبين الحصول على حق اللجوء، فيما انتقل أكثر من نصف المواطنين الأتراك الذين فروا إلى اليونان إلى دول أوروبية أخرى.
ووفقا لتقرير وكالة الهجرة واللاجئين ومكتب دعم اللجوء الأوروبي، قدم 15.834 مواطنا تركيا طلبات للحصول على الحماية الدولية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في عام 2020 على الرغم من تدابير الطوارئ والقيود المفروضة على الحركة بسبب جائحة كورونا، وفي عام 2019 احتل طالبو اللجوء الأتراك المرتبة الثالثة بين أكثر المجموعات المسجلة بعد السوريين والعراقيين.
الجدير بالذكر أن موجات الهجرة من تركيا إلى اليونان تزايدت منذ عام 2016، وأن معظم الأتراك الذين يطلبون اللجوء في اليونان منتمين لحركة الخدمة التي يتزعمها المعارض فتح الله جولن، تلك الجماعة التي تتهمها الحكومة التركية بالوقوف وراء الانقلاب المزعوم.
كان الرئيس أردوغان يستهدف أتباع الحركة منذ تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013، التي تورط فيها رئيس الوزراء آنذاك أردوغان وأفراد عائلته ودائرته الداخلية.