شنت حملة جديدة على حفلات ليلية مختلطة وراقصة يتخللها الخمور، يقيمها الشباب داخل منازلهم خوفا من البطش بهم. جاء ذلك بعد أن شنت السلطات فى إيران حملة على صالونات التجميل للسيدات، لمراقبة ما إذا كان بها رجال يعملون، وقامت بغلق وتغريم بعض من تلك الصالونات.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية شنت الشرطة الإيرانية حملة جديدة لمنع تلك الحفلات التى يجتمع فيها الشباب والفتيات "شبه عراة" واعتبرتها أعمالا منافية للآداب العامة، فى وقت تسعى فيه السلطات إلى الحفاظ على ما تسميه ثقافة المجتمع الإسلامية من مظاهر التغريب وكل ما هو غربى، بعد خوف المتشددين من انفتاح الرئيس المعتدل روحانى على العالم لاسيما الغرب بعد الاتفاق النووى.
ووفقا لصحيفة آرمان الإصلاحية تم اعتقال 35 شابا وفتاة "نصف عراه" فى حفلة بإحدى الحدائق حول مدينة قزوين.
وقالت الصحيفة، بدأت الأيام الأخيرة موجة جديدة من التصدى للحفلات الليلية، منها التصدى لحفلة ليلية فى إحدى الفلل، كما أنه تم اعتقال 23 شخصا فى إحدى الحفلات فى مدينة كرمان، وألقى القبض على فنانيين مشهورين(لم تذكر أسماءهم) يقيمون حفلة بإحدى الحدائق.
وصرح القاضى إسماعيل صادقى نياركى إن الشباب والفتيات قبض عليهم فى حفل تخرج مختلط، تخلله رقص وتناول للمشروبات الكحولية، وقال نياركى إن "محكمة استثنائية فورية تشكلت صبيحة اليوم التالى لمحاكمة هؤلاء الموقوفين، وقد تم تنفيذ حكم الجلد ضدهم فى المحكمة لكى يكونوا عبرة للآخرين"، وفق قوله.
وشدد المدعى العام على أن هذه المحاكمة السريعة وتنفيذ الحكم بنفس اليوم جاءت لتكون عبرة ضد كل من يقوم بانتهاك التقاليد أو يوجد باحة خلفية لانتهاك قيم المجتمع على حد قوله.
وتصل عقوبة الحفلات المختلطة فى إيران إلى الجلد أو السجن، وأصدرت محكمة فى قزوين شمال ايران مؤخرا حكما بـ99 جلدة على 30 شابا وشابة اعتقلوا بسبب إقامتهم احتفالا فى فيلا، وتم تطبيق العقوبة فورا ليكونوا عبرة.
وتخشى السلطات من الغزو الثقافى الغربى للمجتمع الإيرانى، وتمنع قصات الشعر الغربية، لكن حملاتها لا تمنع تقليد الشباب الإيرانى للغرب، بل تزيد من غضب الشباب تجاه السلطات.