أظهر استطلاع رأى أجرته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم السبت أن حوالي أربعة من كل خمسة ناجين من زلزال 2011 وموجات "تسونامى" العاتية وأزمة فوكوشيما النووية التي ضربت شمال شرق اليابان يؤيدون إلغاء توليد الطاقة النووية في بلدهم على الفور أو بشكل تدريجي.
وقال حوالي 30 % من المستجيبين، حسبما أفادت (كيودو) على موقعها الالكتروني، إنه يتحتم وقف العمل في جميع محطات الطاقة النووية اليابانية على الفور، فيما دعم 52 % التخلص التدريجي من الطاقة النووية والقضاء عليها في نهاية المطاف.
وشمل الاستطلاع الذي جري في شهر نوفمبر الماضي في المحافظات اليابانية الثلاث الأشد تضررا؛ وهي "إيواتي" و "مياجي" و"فوكوشيما" 300 مشارك، وكشف أن 15 % فقط يؤيدون إعادة تشغيل المفاعلات النووية والاعتماد عليها في المستقبل.
يشار إلى أنه في أعقاب الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس 2011 وبلغت قوته 9.0 درجات على مقياس ريختر وما صاحبه من موجات مد عاتية "تسونامي" عانت المفاعلات رقم 1 إلى 3 في محطة فوكوشيما دايتشي النووية من مخاطر الانهيار بشكل كارثي. فيما لا تزال أعمال إيقاف التشغيل صعبة ولا تزال أوامر الإخلاء سارية في بعض المناطق حول المجمع بعد عقد من وقوع أسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشيرنوبيل عام 1986.
كما توقفت جميع المفاعلات النووية في اليابان بعد الأزمة، غير أن بعضها استأنف عملياته في السنوات الأخيرة بموجب لوائح أمان أكثر صرامة. فيما تهدف الحكومة اليابانية إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة من أجل توليد 50-60% من إجمالي الكهرباء بحلول عام 2050، بينما يقتصر الاعتماد على الطاقة النووية والطاقة الحرارية في توليد 30-40% فقط من الكهرباء.