دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى يقوم بزيارة تاريخية حالية إلى العراق، لنشر الأخوة والسلام بين البشر والابتعاد عن إراقة الدماء التي تسببها فيها المتطرفين، وغرد البابا فرنسيس عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "الأخوّة أقوى من قتل الإخوة، الرجاء أقوى من المَوت، السلام أقوى من الحرب، ولا يمكن أن تُخنق هذه القناعة في وسط الدماء التي تَسبب في إراقتها هؤلاء الذين يشوهون اسم الله ويسيرون في طرق الدمار".
وتوجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في رسالته بالدعاء، قائلا: "يا رب، نُوكل إليك أولئك الذين توقفت حياتهم على الأرض بسبب العنف على يد إخوتهم، ونطلب منك أيضا من أجل الذين صنعوا الشر لإخوتهم وأخواتهم: أن يتوبوا بفعل قوة رحمتك".
وتوجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، إلى الكنيسة الطاهرة القديمة للصلاة على ضحايا الحرب بمدينة الموصل العراقية، وذكرت قناة "السومرية نيوز" العراقية أن بابا الفاتيكان وصل إلى كنيسة "حوش البيعة" بمدينة الموصل، ورحب البابا فرنسيس بدعوة رئيس الأساقفة بالموصل، المطران نجيب ميخائيل، للجماعة المسيحية للعودة إلى المدينة؛ لتقوم بدورها الحيوي في عملية إعادة الإعمار.
وفى وقت سابق، وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رسالة يدعو من خلالها للسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال عبر حسابه بموقع تويتر: "السَّلامُ ليْسَ فيهِ غالِبونَ وَمَغْلُوبون، بَلْ إخْوَةٌ وأَخَوات، يَسيرونَ مِنَ الصِّراعِ إلى الوَحْدَة، رَغْمَ سُوءِ التَفاهُمِ وَجِراحِ الماضي. لِنُصَلِّ وَلْنَطلُبْ هذا السَّلامَ لِكُلِّ الشَرْقِ الأوْسَط، وَأُفَكِّرُ بِشَكْلٍ خاصّ في سوريا المُجاوِرَة المُعَذَّبَة".
وأضاف:"فَمِنْ أينَ يُمْكِنُ أنْ يَبْدأَ طَريقُ السَّلام؟ بأَنْ نَعْمَلَ علَى ألَّا يَكونَ لَنا أعْداء وَمَن يُؤْمِنُ بالله، لَيْسَ لَهُ أعْداءٌ يُقاتِلُهُم لَهُ عَدُوٌّ واحِدٌ فقط، واقِفٌ على بابِ القَلْبِ وَيَقْرَعُ يُريدُ الدُخُول: هُوَ العَداوَة".
وتابع:"عَلَيْنا نَحْنُ إنْسانِيَّةَ اليوم، وَقَبْلَ كُلِّ شَيء، نَحنُ المُؤْمِنينَ مِن كُلِّ الأدْيان، أنْ نُحَوِّلَ أَدَواتِ الكَراهِيَةِ إلى أَدَواتِ سَلام".