قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن شركات الطيران تعيد رسم خرائط الطرق للتركيز على الرحلات الجوية التي لا يزال الطلب عليها قويا فى أعقاب جائحة كورونا، وتعمل على رفع أهمية الوجهات التي كانت هامشية من قبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم وجود قيود على السفر فى بعض المناطق، لا يزال الناس يسافرون للقاء عائلاتهم أو أصدقائهم المنتشرين فى جميع أنحاء العالم، وهو ما يقول المسئولون التنفيذيون فى صناعة الطيران أن يوفر تدفقا مرنا للدخل.
ومع انخفاض الرحلات الترفيهية والتجارية على الطرق الأساسية عبر الأطلنطى، فإن بعض شركات الطيران استفادت من الطلب على رحلات من الجنوب آسيويين فى بريطانيا إلى أماكن مثل الهند وباكستان.
وسجلت شركة طيران بريطانية أيضا طلبا قويا على رحلاتها إلى لاجوس فى نيجيريا، وكانت هذه الخطوط ممتلئة بنسبة بلغت 90%، أى ضعف متوسط الإشغال الحالى فى الطيران.
ويتناقض ذلك مع الصورة التي رسمتها الشركة لطائرات الركاب عبر الأطنطى إلى نيويورك والوجهات الشتوية الدافئة مثل فلوريدا.
وقبل الوباء، كان الشركة تعتمد بشدة على طرق المسافات الطويلة إلى الولايات المتحدة والتي كانت الأعلى ربحية، وتمثل حوالى 70% من سعة مقاعد الشركة.
لكن مع إغلاق الحدود الأمريكية طوال أغلب العام الماضى والحظر الحالى على السفر الدولى لقضاء العطلات فى بريطانيا، فإن الشركة تخلت عن نموذج أعمالها.
وقال ريكى كريستنسين الذى يدير شبكة التخطط فى إحدى الشركات إنه اضطر إلى تغيير كامل لطرق عملهم وأن يصبحوا أكثر خفة ويستغلوا الفرص المتواجدة هناك.
وأجرت شركات أخرى تغييرا فى أنماط السفر، والذى دفع بعض المسئولين التنفيذيين على التشكيك فى فرضية أن الطيران لمسافات طويلة أكثر عرضة للوباء مقارنة بالرحلات القصيرة.