قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تداعيات مقابلة هارى وميجان ماركل مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفرى هذا الأسبوع، والتى تحدثا خلالها عن العنصرية فى بريطانيا، قد أدت إلى انقساما عاما نادرا فى الصحافة وتراجعا محرجا وأثار أسئلة حول العنصرية فى بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أنه فى أعقاب إذاعة المقابلة يوم الأحد الماضى، أصدرت جمعية المحررين ردا متحديا، ورفض فكرة العنصرية وعدم التسامح فى التغطية البريطانية للزوجين.
واضطرت الجمعية أمس إلى تغيير موقفها بشكل محرج بعد اعتراضات أكثر من 160 صحفى ملون بالإضافة إلى محررين من الجارديان والفاينانشيال تايمز.
فيوم الاثنين، قالت الجمعية بشكل قاطع أن وسائل الإعلام فى بريطانيا ليست متعصبة، واتهمت ميجان وهارى بشن هجوم لا أساس له على المهنة. وبعد ساعات استقال المدير التنفيذى للجمعية إيان موراى. وأعلن مسئوليته عن البيان، وقال إنه يترك منصبه حتى تستطيع المؤسسة أن تبدأ فى إعادة بناء سمعتها.
وقالت نيويورك تايمز إن تداعيات المقابلة الصاخبة لم يقسم فقط البريطانيين ويهز مؤسسات العائلة االملكية، ولكنها خلقت أيضا انقساما فى صناعة الإعلام فى بريطانيا، التى نادرا ما انقسمت صفوفها، وأثارت اسئلة أكبر حول العنصرية فى المجتمع البريطانى.
وقال جيكس رودجرز، الأستاذ المساعد للصحيفة بجامعة سيتى فى لندن، إنه عادة ما تدافع الصحافة المطبوعة بعضها البعض، لكنهم هنا فشلوا فى تحقيق قضية مشتركة، وتنعكس الكثير من الخلافات فى المجتمع البريطانى حول سلوك هارى وميجان فى الإعلام.
وكان الإعلامى الشهير بيرس مورجان المشارك فى تقديم برنامج صباح الخير بريطانيا قد استقال يوم الثلاثاء فى أعقاب هجومه الشديد على ميجان، وقوله إنه لا يعتقد أنها كانت تعانى من أفكار انتحارية، وهو ما أدى إلى شكاوى عديدة بلغت 40 ألف شكوى لهيئة البث وشكوى مباشرة إلى قناة ITV التى تذيع البرنامج، من ميجان نفسها.