أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، اليوم الجمعة، أنه يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة واشنطن في النصف الأول من أبريل المقبل.
وقال سوجا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الجمعة - إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التحالف الياباني-الأمريكي وتأكيد التنسيق الوثيق في مكافحة جائحة الفيروس التاجي ومواجهة تزايد نفوذ الصين.
وأضاف في اجتماع للحكومة اليابانية والائتلاف الحاكم: "أود الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة لزيادة تعزيز التحالف الياباني-الأمريكي".
وأعرب سوجا عن أمله في ضمان تعاون وثيق مع بايدن في مختلف القضايا، بما في ذلك الوباء والاحتباس الحراري والقضايا المحيطة بالصين واختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات.
وفي السياق نفسه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو - في مؤتمر صحفي - إن طوكيو تأمل في "تأكيد التعاون الوثيق نحو تحقيق حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادي" من خلال اجتماع سوجا وبايدن المزمع.
وأفاد كاتو بأنه في إطار منع انتشار فيروس كورونا، من المتوقع ألا يتجاوز عدد أفراد الوفد المرافق لسوجا خلال زيارته الحد الأدنى الذي يتراوح بين 80 إلى 90 شخصا على أن يتلقى جميع الأعضاء المرافقين التطعيم قبل دخول الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيصبح سوجا أول زعيم أجنبي يلتقي بايدن وجها لوجه منذ تسلم الرئيس الديمقراطي مهامه في يناير الماضي.
ومن المقرر أن تكون هذه ثاني رحلة خارجية يقوم بها سوجا منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي بعد زيارة شملت دولتين لفيتنام وإندونيسيا في أكتوبر الماضي.
تأتي زيارة سوجا إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تتخذ فيه الصين موقفا حازما بشكل متزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك حول جزر سينكاكو المتنازع عليها والتي تسيطر عليها اليابان، حيث تعزز بكين تواجدها العسكري في مناطق متداخلة مع دول أصغر.
وكانت الحكومة اليابانية حريصة على ترتيب لقاء بين الزعيمين في أقرب وقت ممكن. واتفق الزعيمان بايدن وسوجا خلال مكالمة هاتفية في يناير الماضي على إجراء اجتماع في أقرب فرصة.