كشفت دراسة هى الأولى من نوعها حول ولادات التوائم فى العالم أن إنجاب التوائم بات أكثر شيوعا من أى وقت مضى، حتى أنه وصل إلى "ذروته"، حيث وصلت معدلات المواليد إلى أعلى مستوى تاريخى، بسبب التلقيح الصناعى والخصوبة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الباحثين حللوا سجلات من أكثر من 100 دولة ووجدوا ارتفاعًا كبيرًا فى معدلات مواليد التوائم منذ الثمانينيات، حيث ولد واحد من كل 42 شخصًا توأمًا، أى ما يعادل 1.6 مليون طفل سنويًا. وفقًا للدراسة، ارتفع معدل المواليد التوأم فى العالم بمقدار الثلث، فى المتوسط ، على مدار الأربعين عامًا الماضية.
وبدلًا من رؤية استمرار الاتجاه، ربما يكون العالم قد وصل إلى "ذروة إنجاب التوأم"، كما يقول المؤلفون، حيث تشير أحدث البيانات إلى أن بعض البلدان بدأت ترى استقرار معدلات لإنجاب التوائم أو حتى بدأت تنخفض عن المستويات القياسية.
وقال كريستيان موندن، أستاذ علم الاجتماع والديموجرافيا بجامعة أكسفورد: "الاتجاهات مذهلة حقًا. على مدى 40 إلى 50 عامًا الماضية، شهدنا زيادة قوية فى معدلات إنجاب التوائم فى البلدان الغنية والمتقدمة، وقد أدى ذلك إلى المزيد من التوائم أكثر مما رأيناه من قبل."
يولد التوائم بشكل طبيعى عندما تنقسم البويضة المخصبة تلقائيًا إلى النصف، مما يؤدى إلى توائم متطابقة، أو عندما تطلق الأم بيضتين فى وقت واحد يتم تخصيبهما معًا، مما ينتج عنه توائم غير متطابقة. يولد معظمهم الآن نتيجة علاجات الخصوبة، مثل تحفيز المبيض أو نقل أكثر من جنين فى المختبر(IVF) إلى الرحم فى نفس الوقت، وهى ممارسة لا يُنصح بها الآن فى العديد من البلدان لأسباب صحية.
بينما بالكاد تغير معدل المواليد للتوائم المتطابقة بمرور الوقت، وجد موندن وزملاؤه أن التوائم والتوائم غير المتطابقة بشكل طبيعى التى ولدت نتيجة الإنجاب بمساعدة طبية - وهو مصطلح شامل لمجموعة من علاجات الخصوبة - قد ارتفع على مستوى العالم.