أكد المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، الشيخ ناوريزباي حاج تاجونولي، أن بلاده حريصة على تقوية وتعزيز التعاون مع مصر؛ انطلاقا من العلاقات التاريخية والثقافية والدينية والروحية بين البلدين الشقيقين والتي تعود إلى عصور قديمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ تاجونولي خلال الجلسة الثالثة التى عقدت السبت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، بعنوان (حوار الأديان والثقافات) المنعقد على مدار يومين.
وأعرب تاجونولي عن شكره وتقديره للحكومة المصرية للاهتمام بمشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة لما يمثله من قيمة تاريخية ودينية للشعبين الشقيقين، قائلا: إن مسجد السلطان الظاهر بيبرس يعد أحد أهم معالم مصر الأثرية وواحد من أكبر المساجد الباقية للعصر المملوكي، كما يعد رمزا لتلك العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن حوالي 120 ألف زائر كازاخستاني يزورن مصر ويتوجهون إلى مسجد الظاهر بيبرس فور وصولهم ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس وجهتهم الأولى لمعالم مصر الاثرية والتاريخية.
وأوضح تاجونولي، في كلمته، أن الاسلام أكد على العدالة الاجتماعية التي أرسى دعائمها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتعايش السلمي وقبول الأخر، مضيفا أن الاسلام يؤكد على حرية الافراد في الحياة والدين والاعتقاد وأبرز دليل من القرآن الكريم "لا إكراه في الدين"، وجاء أيضا في القران الترغيب على حسن التعايش والمعاملة مع أتباع الاديان الاخرى، مستدلا بوثيقة المدينة.
وأضاف قائلاً: "وإلى جانب حرية الدين والعقيدة، ينص الاسلام على المساواة بين الامم والقوميات المختلفة، على أساس أحكام الشريعة الاسلامية ومبادىء القيم الاخلاقية والتسامح، مؤكدا أن المسلمين يمكنهم التعايش السلمي مع باقي الاديان الاخرى واحترام خصوصية القوميات المختلقة في المجتمع المشترك.