خاطبت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن "وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية" لرعاية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم وسط التدفق الأخير إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الأمن الداخلى الأمريكى فى بيان وفق ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد، أنه من المقرر أن تدعم الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ جهودًا مدتها 90 يومًا لاستقبال وإيواء ونقل القصر غير المصحوبين الذين يعبرون الحدود.
وقال أليخاندرو مايوركاس وزير الأمن الداخلى الأمريكى فى بيان "أنا ممتن للموهبة الاستثنائية واستجابة فريق وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.. هدفنا هو ضمان نقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فى أسرع وقت ممكن، بما يتفق مع المتطلبات القانونية وبما يخدم مصلحة الأطفال".
وأضاف: "أنا فخور للغاية بأفراد حرس الحدود، الذين يعملون على مدار الساعة فى ظروف صعبة لرعاية الأطفال الذين تحت رعايتنا بشكل مؤقت.. ومع ذلك، وكما قلت مرارا وتكرارا، فإن منشأة حرس الحدود هى ليست مكانا لطفل.. نحن نعمل بالشراكة مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لتلبية احتياجات الأطفال القادمين بدون صحبة ذويهم".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذا الجهد يأتى فى الوقت الذى يتعامل فيه بايدن مع عدد قياسى من القصر غير المصحوبين بذويهم الذين يعبرون الحدود الجنوبية.
ووفقا لتقارير إخبارية، هنالك أكثر من 3200 طفل عالقون فى زنزانات حرس الحدود للبالغين، تجاوز ما يقرب من نصفهم مهلة الثلاثة أيام التى حددها مكتب الجمارك وحماية الحدود ليتم نقلهم إلى ملجأ مناسب.
وتريد الإدارة الأمريكية نقل القصر غير المصحوبين بذويهم من الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إلى رعاية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووضعهم مع أحد أفراد الأسرة أو كفيل حتى يتم الفصل في قضيتهم.
ومع ذلك، أكد مايوركاس أنه سيتم القبض على أولئك الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر "قنوات غير قانونية" وإعادتهم إلى بلادهم، قائلا: "ليس من الآمن أبدًا القدوم إلى الولايات المتحدة عبر قنوات غير قانونية تحديدا أثناء الوباء، وذلك لحماية صحة وسلامة المهاجرين ومجتمعاتنا بشكل فعال من انتشار كوفيد-19".
وواجه البيت الأبيض انتقادات بشأن طريقة تعامله مع تدفق المهاجرين. بينما استبعد بايدن الممارسات القاسية التي اعتُمدت فى عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، فإن موجة المهاجرين، وخاصة القصر غير المصحوبين بذويهم، جعلت الإدارة الأمريكية غير قادرة على معالجة المحتجزين ونقلهم إلى مكان أكثر أمانًا وصحة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الوباء أدى إلى تفاقم هذه العملية وسط فرض قيود التباعد الاجتماعى.