أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف خلال لقائه آن ليندي وزيرة خارجية السويد والرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أن بلاده بدأت فعليًا عملية المفاوضات حول فتح الاتصالات مع أرمينيا.
ونقلت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية "أذرتاج" عن علييف قوله "لقد بدأنا بالفعل عملية المفاوضات حول فتح الاتصالات بين أرمينيا وأذربيجان، هذا جزء من الإعلان الموقع في 10 نوفمبر"، موضحًا "لقد جرت بالفعل عدة جولات من المحادثات على مختلف المستويات، وأعتقد أن هذه القضية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لإنهاء الحرب بشكل كامل لأن فتح الاتصالات سيكون لصالح جميع البلدان في المنطقة".
وأكد علييف أن فتح الاتصالات "سيخلق فرصًا جديدة من خلال جلب ديناميات جديدة للتعاون الإقليمي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعاون محتمل في العديد من المجالات الأخرى"، مشيرًا إلى أنه "لقد سبق وقلت صراحة أن أذربيجان مستعدة لذلك، فنحن الآن بحاجة إلى التركيز على المستقبل".
من جانبها، قالت رئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "إن أولويتنا الرئيسية بصفتنا الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي حماية النظام الأمني في أوروبا ودعم مفهوم الأمن الشامل الذي يربط الأمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون"، لافتة إلى أنه "بالطبع، سننظر في ما يمكننا القيام به للمساهمة في تسوية الصراع في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتفاقًا لوقف إطلاق النار في إقليم ناجورني قره باخ المتنازع عليه بينهما، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من نوفمبر الماضي.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، وقعوا إعلانًا مشتركًا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باخ.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، ثم تسليم عدد من المناطق إلى سيطرة باكو، وقيام الطرفين بتبادل الأسرى، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باخ.