قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن أرفع مسئولة للشرطة فى المملكة المتحدة قد رفضت الضغوط المفروضة لتقديم استقالتها مع استنكارها انتقادات وجهها لها بعض الجالسين على مقاعدهم فى ظل غضب واسع إزاء تعامل الضباط مع النساء اللاتى شاركن فى تخليد ذكرى سارة إيفراراد.
وكانت مفوضة شرطة لندن كريسيدا ديك قد تعرضت لانتقادات عامة من قبل وزير الداخلية بريتى باتل وعمدة لندن صديق خان لعدم تقديم تفسير مرضِ لأسباب فض الشرطة وقفة لتأبين الشابة البريطانية التى تم اختطافها وقتلها هذا الشهر.
وصدرت أوامر بإجراء تحقيق مستقل فى الأمر، ومن المتوقع أن يصدر التقرير خلال أسبوعين. إلا أن رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزيرة الداخلية أكدا أن ديك تتمتع بثقتهما.
وقال جونسون فى بيان أمس، الاثنين، أنه شعر بقلق عميق إزاء الصور الخاصة بالوقفة الاحتجاجية، مشيرا إلى أنه سيترأس اجتماع لفريق العمل الحكومى الخاصة بالجريمة والعدالة، اليوم الاثنين، وسيضم كريسيدا ديم وباتل ومدير الملاحقات العامة ماكس هيل.
ومع رفض مفوضة الشرطة التخلى عن وظيفتها، تجمع المحتجون أمس الأحد فى وقفة ضد الشرطة ولتأييد حق النساء فى الشعور بأمان فى الشوارع، وسار المحتجون من مقر شرطة ميتروبوليتان فى لندن إلى ميدان البرلمان. وابتعدت الشرطة عن الحشود هذه المرة وسمحت بإلقاء كلمات واستمرار المسيرة.
وفى ظل الأزمة المتزايدة والمطالب باستقالتها، ألقت ديك بيانا وأجرت مقابلة جمعت بين التعاطف والتحدى، وقالت إن مخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا دفع الضباط إلى التدخل. وأضافت أنها كامرأة، كانت ستذهب إلى الوقفة الاحتجاجية لو كانت قانونية.
وأضافت أن المطالب المعقدة التى واجهها الضبط لم تكن مفهومة، فكان عليهم القيام بأمور صعبة حقا. وأضافتك لا أعتقد أن كل شخص يجلس عىلى كرسى ويقول حسنا، لقد حدث هذا بشكل سىء، أو كنت سأقوم به بشكل مختلف بدون أن يفهم ما كان يدور فى أذهانهم بالفعل.